دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عبد الرحمن في يده سواك فنظر إليه رسول الله ، فعرفت عائشة أن رسول الله يريد السواك ، فأخدته ولينته ، ثم أعطته إياه ، فاستن به كاشد ما استن بسواك قبله ، ثم وضعه **** وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل يده في ركوة بها ماء ويمسح بها على وجهه ويقول :""لا إله إلا الله ، إن للموت لسكرات"" سبحان الله على ما حدث لرسول الله ، فما بالكم ببقية الخلق ، نسأل الله العفو والعافية . *** وظل رسول الله يضع رأسه الشريف على صدر عائشة رضي الله عنها بين سحرها (رئتها) وبين نحرها (ثغرة في أسف العنق) ، وخالط ريقه ريقها مما يدل على دور المرأة في أي مشروع حضاري فهي الأم التي تربي وهي الزوجة التي تناصر وتدافع ، وهي البنت التي تشارك ، فهي شريك الرجل ونصف المجتمع . ** ثم وجدت السيدة عائشة رسول الله يثقل في حجرها ، فنظرت إليه وهو يقول (بل الرفيق الأعلي من الجنة)فعلمت السيدة عاشئة إنه يخير فقالت خيرت فإخترت وكرر الرسول ثلاث مرات ""بل الرفيق الأعلي"" ثم مالت يده ، ثم قبض ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، وكل نفس زائقة الموت ، وكان أمر الله قدرا" مقتدرا" ************************************************** كانت وفاته صلى الله عليه وسلم في وقت الظهر يوم الإثنين الموافق 12 ربيع الأول عام 11 هجرية وعمره ثلاث وستون سنة .