بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.... الحَمْدُ للهِ الأوَّلِ قَبْلَ الإنْشَاءِ وَالإحْيَاءِ [1]، وَالآخِرِ بَعْدَ فَنَاءِ الأشْيَاء [2]، العَلِيمِ الَّذِي لا يَنْسَى مَنْ ذَكَرَه [3]، وَلا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَهُ [4]، وَلا يَخِيبُ مَنْ دَعَاهُ [5]، وَلا يَقْطَعُ رَجَاءَ مَنْ رَجَاهُ [6]. اللهُمَّ إنِّي أُشْهِدُكَ، وَكَفَى بِكَ شَهِيدَاً [7]، وَأُشْهِدُ جَميعَ مَلائِكَتِكَ وَسُكَّانَ سَمَاوَاتِكَ، وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَمَنْ بَعَثْتَ مَنْ أنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ، وَأنْشَأْتَ مِنْ أصْنَافِ خَلْقِكَ [8]، أنِّي أشْهَدُ أنَّكَ أنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ وَحْدَكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ وَلاَ عَدِيلَ [9]، وَلا خُلْفَ لِقَوْلِكَ وَلا تَبْديلَ [10]، وَأنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ [11]، أدَّى مَا حمَّلْتَهُ إلى العِبَادِ [12]، وَجَاهَدَ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقَّ الجِهَادِ [13]، وَأنَّهُ بَشَّرَ بِمَا هُوَ حَقٌّ مِنَ الثَّوَابِ، وَأنْذَرَ بِمَا هُوَ صِدْقٌ مِنَ العِقَابِ [14]. اللهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلَى دِينِكَ مَا أحْيَيْتَنِي [15]، وَلا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إذْ هَدَيْتَني [16]، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ أنْتَ الوهَّابُ [17]. صَلِّ عَلَى مُحمّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ [18]، وَاجْعَلْنِي مِنْ أتْبَاعِه وَشِيعَتِه [19]، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِه [20]، وَوَفِّقْنِي لأدَاءِ فَرْضِ الجُمُعَاتِ، وَمَا أوْجَبْتَ عَلَيَّ فِيهَا مِنَ الطَّاعَاتِ [21]، وَقَسَمتَ لأهْلِهَا مِنَ العَطَاءِ فِي يَوْمِ الجَزَاءِ [22]، إنَّكَ أنْتَ العَزيزُ الحَكِيمُ