همسة قلب
موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 829894
ادارة المنتدي موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 103798






همسة قلب
موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 829894
ادارة المنتدي موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 103798






همسة قلب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همسة قلب


 
الرئيسيةالتسجيل أحدث الصوردخولالتسجيلزوتريم

همسة قلب :: القسم الاسلامى ::   :: المنتدى الاسلامي العام

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
كاتب الموضوع رسالة

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:07

خيارات المساهمة
عبد الرحمن بن أبي بكر
رضي الله عنه



" ارجع إليه وقل إن عبد الرحمن لايبيع
دينه بدنياه "
عبد الرحمن



من هو؟

بينما كان أبو بكر أول المؤمنين والصدّيق الذي آمن بالله ورسولـه
وثاني اثنين إذ هما في الغار ، كان ابنه عبد الرحمن صامدا كالصخر
مع دين قومه وأصنامهم000


ما قبل الإسلام

يوم
بدر خرج عبد الرحمن مقاتلا مع جيش المشركين ، وفي غزوة أحد كان مع الرماة
الذين جنّدتهم قريش لمحاربة المسلمين ، وعند بدأ القتال بالمبارزة وقف عبد
الرحمـن يدعو إليه من المسلميـن من يبارزه ، ونهـض أبوه أبو بكر الصديق
ليبارزه لكن الرسـول الكـريم حال بينه وبين مبارزة ابنـه ، وحين أذن الله
للهدى أن ينزل على عبد الرحمن ، رأى الحقيقة واضحة أمامه منيرة له دربه
فسافر الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- مبايعاً معوضاً باذلاً أقصى جهد في
سبيل الله000


ما بعد الإسلام

منذ
أن أسلم عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنهما- لم يتخلف عن غزو أو جهاد
أو طاعة ، ويوم اليمامة أبلى فيه بلاء لا مثيل له فهو الذي أجهز على حياة
( محكم بن الطفيل ) العقل المدبر لمسيلمة الكذاب ، وصمد مع المسلمين حتى
قضوا على جيش الردة والكفر000


قوة شخصيته

لقد
كان جوهر شخصيته -رضي الله عنه- الولاء المطلق لما يقتنع به ، ورفضه
للمداهنة في أي ظرف كان ، ففي يوم أن قرر معاوية أخذ البيعة لابنه يزيد
بحد السيف ، كتب الى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه
على المسلمين في المسجد ، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد
الرحمن محتجا قائلا ( والله ما الخيار أردتم لأمة محمد ، ولكنكم تريدون أن
تجعلوها هَرَقِليَّة ، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل )000

وأيده
على الفور فريق من المسلمين من بينهم الحسين بن علي ، وعبد الله بن الزبير
، وعبد الله بن عمر ، ولكن الظروف القاهرة جعلتهم يصمتون على البيعة فيما
بعد ، لكن عبد الرحمن بن أبي بكر بقي معارضا لها جاهرا برأيه ، فأراد
معاوية أن يرضيه بمائة ألف درهم بعثها له مع أحد رجاله ، فألقاها عبد
الرحمن بعيدا وقال لرسول معاوية ( ارجع إليه وقل له إن عبد الرحمن لا يبيع
دينه بدنياه )000ولما علم أن معاوية يشد الرحال قادما الى المدينة غادرها
من فوره الى مكة000


وفاته

وأراد
الله أن يكفي عبد الرحمن فتنة هذا الموقف وسوء عقباه ، فلم يكد يبلغ مشارف
مكة ويستقر بها قليلا حتى فاضت إلى الله روحه ، وحمله الرجال إلى أعالي
مكة حيث دُفِن هناك000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:08

خيارات المساهمة
عبد الرحمن بن عوف
أحد العشرة المبشرين بالجنة


" يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة
حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك "
حديث شريف



من هو؟

عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الى الإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلام
فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه
وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ، هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى
والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم
أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه
فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه000


التجارة

كان
-رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال ( لقد رأيتني لو
رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا )000وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف
عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى
الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد
الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبد الرحمن ( أخي أنا أكثر أهل
المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب
لك حتى أطلّقها وتتزوجها )000فقال عبد الرحمن ( بارك الله لك في أهلك
ومالك ، دُلوني على السوق )000وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح000


حق الله

كانت
تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها ،
فقد سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما ( يا بن عوف إنك من
الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك )000ومنذ
ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع
يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات
المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر
ألفا وخمسمائة راحلة000

وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل
الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان
نصيبا من الوصية فأخذها وقال ( إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن
الطُعْمَة منه عافية وبركة )000وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل (
أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي
عنهم ديونهم ، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم )000وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب
بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال000


قافلة الإيمان

في
أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليها حسبها الناس عاصفة تثير
الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم المدينة
وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ( ما هذا الذي
يحدث في المدينة ؟)000وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشام
تحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين ( قافلة تحدث كل هذه الرجّة
؟)000فقالوا لها ( أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة )000

وهزّت
أم المؤمنين رأسها وتذكرت ( أما أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
يقول ( رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا )000ووصلت هذه الكلمات
الى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي -صلى الله
عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه الى السيدة عائشة وقال لها ( لقد
ذكَّرتني بحديث لم أنسه )000ثم قال ( أما إني أشهدك أن هذه القافلة
بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله )000ووزِّعَت حُمولة سبعمائة
راحلة على أهل المدينة وما حولها000


الخوف

وثراء
عبد الرحمن -رضي الله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما
بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال (
استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه
، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد له ما
يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينا
منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا )000
كما
وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه ( ما يبكيك يا
أبا محمد ؟)000 قال ( لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو
وأهل بيته من خبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا )000
وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ، فقد قيل ( أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم )000


الهروب من السلطة

كان
عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من
بعده قائلا ( لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض )000وأشار الجميع الى عبد
الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال ( والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في
حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك )000وفور
اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذي
أعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم
بينهم وقال له علي -كرم الله وجهه- ( لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض )000فاختار عبد
الرحمن بن عوف ( عثمان بن عفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره000


وفاته

في
العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم
المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في
حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا
الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد
الآخر يدفن الى جوار صاحبه000وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع ( إني أخاف
أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال )000ولكن سرعان ما غشته السكينة
واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع
ما وعده الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( عبد الرحمن بن عوف في الجنة )000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:08

خيارات المساهمة
عتبة بن غزوان
رضي الله عنه[/size]



" غدا ترون الأمراء من بعدي "
عتبة بن غزوان



من هو؟

عتبة بن غزوان هو سابع سبعـة أسلموا وبايعوا وتحـدوا قريشا ، ولما أمر
الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة الى الحبشة خرج مع إخوانه مهاجرا
ولكن عاد مجددا الى مكة ، وصمد مع الرسول الكريم والمسلمين الى أن سُمِحَ
لهم بالهجـرة الى المدينـة فكان من الرماة الأفـذاذ الذين أبلـوا في سبيـل
اللـه بـلاء حسنـا في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبعد وفاته000


فتـح الأبُـلّـة

أرسله
أمير المؤمنين الى الأبُلّة ليفتحها ويطهرها من الفرس ، وقال له عمر وهو
يودّعه وجيشه ( انطلق أنت ومن معك حتى تأتوا أقصى بلاد العرب وأدنى بلاد
العجـم ، وسر على بركة الله ويُمنـه ، ادْعُ إلى الله من أجابـك ، ومن أبى
فالجزيـة ، وإلا فالسيف في غير هوادة ، كابِـد العدو ، واتق الله ربـك
)000ومضى عُتبة على رأس جيشهم الذي لم يكن كبيرا حتى قدِمَ الأبُلّة ،
وكان الفرس يحشدون جيشا من أقوى جيوشهم ، فنظم عتبة جيشه ووقف في المقدمة
حاملا رُمْحَه بيده ، وصاح بالجيش ( الله أكبر ، صدق وعده )000فما هي إلا
جولات ميمونة حتى استسلمت الأبُلّة وتحرر أهلها من جنود الفرس000


البصرة والإمارة

اختطّ
عتبة -رضي الله عنه- مكان الأبُلّة مدينة البصرة ، وعمّرها وبنى مسجدها
العظيم ، وأراد العودة الى المدينة هروبا من الإمارة ، لكن أمره أمير
المؤمنين عمر بالبقاء ، فبقي عُتبة يصلي بالناس ويفقههم في دينهم ، ويحكم
بينهم بالعدل زاهدا ورِعا بسيطا000ووقف يحارب الترف والسِّرف فقد كان يخاف
الدنيا على نفسه وعلى المسلمين ، وقف خاطبا يوما ( والله لقد رأيتني مع
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سابع سبعة وما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى
قرحت أشداقُـنا ، ولقد رزقت يوما بُرْدَة فشققتها نصفين ، أعطيت نصفها سعد
بن مالك ولبست نصفها الآخر )000وحاول المترفون ممن تعودوا على المظاهر
المتعالية تغير عتبة وزهده فكان يجيبهم ( إني أعوذ بالله أن أكون في
دنياكم عظيما ، وعند الله صغيرا )000ولما شعر بضيق من حوله قال ( غدا ترون
الأمراء من بعدي )000


موسم الحج

وجاء
موسم الحج ، فاستخلف عتبة على البصرة أحد إخوانه وخرج حاجّاً ، ولمّا قضى
حجّه توجه الى المدينة ، وحاول أن يعتذر عن الإمارة ، ولكن لم يرضى عمر أن
يعفيه عن الإمارة وبالذات أن عتبة مـن الزاهدين الورعيـن ، وكان يقـول عمر
لولاتـه ( تضعون أماناتكم فوق عنقي ، ثم تتركوني وحدي ؟000لا والله لا
أعفيكم أبداً )000


وفاته

أطاع
عتبة أمير المؤمنين واستقبل راحلته ليركبها راجعا الى البصرة ، ولكن قبل
ركوبها دعا ربه ضارعا ألا يرُدَّه الى البصرة ولا إلى الإمارة ، واستجيب
دعاؤه فبينما هو في طريق عودته أدركه الموت ، وفاضت روحه الى بارئها000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:08

خيارات المساهمة
عثمان بن أبي العاص
رضي الله عنه

" يا رسول الله إني قد رأيتُ هذا الغلام منهم من
أحرصهم على التفقهِ في الإسلام وتعلّم القرآن "
أبو بكر الصديق



من هو؟

عثمان بن أبي العاص بن بشر الثقفيّ الطائفيّ ، قدِمَ مع وفد ثقيف سنة تسع
على النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وكان أصغرهم سنّاً ، فأسلموا وأمّرَهُ
عليهم ، ثم أمّـره أبو بكر على الطائـف ، واستعمله عمر على عُـمان و
البحرين ، ثم قـدّمه على جيـش فافتتـح ( توّج ) بفارس سنة 21 هـ
ومصّرها ، ثم سكن البصرة000


وفد ثقيف

عن
عثمان بن أبي العاص قال قدمت في وفد ثقيف حين قدموا على رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ، فلمّا حللنا بباب النبي -صلى الله عليه وسلم- قالوا (
من يمسك لنا رَوَاحِلَنَا ؟)000فكل القوم أحب الدخول على النبي -صلى الله
عليه وسلم- وكره التخلف عنه000

قال عثمان وكنت أصغرهم فقلت ( إنْ
شئتم أمسكتُ لكم على أن لي عليكم عهد الله لتمسكنّ لي إذا خرجتم )000قالوا
( فذلك لك )000فدخلوا عليه ، ثم خرجوا فقالوا ( انطلق بنا )000قلتُ ( أين
؟)000قالوا ( إلى أهلك )000فقلتُ ( ضربتُ من أهلي حتى إذا حللتُ بباب
النبي -صلى الله عليه وسلم- أرجع ولا أدخل عليه ؟! وقد أعطيتموني ما قد
علمتم !)000

قالوا ( فأعجل فإنا قد كفيناك المسألة ، لم ندع
شيئاً إلا سألناه عنه )000فدخلتُ فقلتُ ( يا رسول الله ، ادعُ الله لي أن
يفقهني في الدّين ويعلمني )000قال ( ماذا قلت ؟)000فأعدتُ عليه القول ،
فقال ( لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحدٌ من أصحابك ، فأنت أميرٌ عليهم
وعلى من يَقْدِمُ عليه من قومِكَ )000

ولمّا أسلم القوم ،
وأرادوا الرجوع إلى قومهم ، قام الرسول -صلى الله عليه وسلم- على المنبر
وبيده كتابٌ قاضاهم عليه ، فقال ( لأعطينَّ هذا الكتاب رجلاً يحب الله
ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، قُمْ يا عثمان بن أبي العاص )000فقام عثمان
بن أبي العاص ، فدفعه إليه000


أمير الطائف

قال
عثمان بن أبي العاص ( استعملني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الطائف
، فكان آخر ما عهد إليّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنْ قال ( خفّفْ
عن الناس الصلاة -حتى وقف أو وقت- ثم اقرَأ باسم ربّك الذي خلق ، وأشباهها
من القرآن )000فلم يزل عثمان بن أبي العاص على الطائف حتى قُبِضَ رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- ، وخلافة أبي بكر الصديق ، وخلافة عمر بن
الخطاب ، وعثمان بن أبي العاص هو الذي منع أهل الطائف من الردّة بعد النبي
-صلى الله عليه وسلم- فأطاعوه000

حتى إذا أراد عمر أن يستعمل على
البحرين فسمّوا له عثمان بن أبي العاص ، فقال ( ذلك أميرٌ أمّرهُ رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- على الطائف فلا أعزله )000قالوا له ( يا أميـر
المؤمنيـن تأمره يستخلف على عمله من أحبّ ، وتستعين به فكأنّك لم تعزله
)000فقال ( أمّا هذا فنعم )000فكتب إليه ( أن خلّف على عملك من أحببتَ
وأقْدِمْ عليّ )000فخلّف أخاه الحكم بن أبي العاص على الطائف ، وقدم على
عمر بن الخطاب ، فولاه البحرين000


توّج

استعمل
عمر بن الخطاب عثمان بن أبي العاص سنة ( 15هـ ) على عُمان والبحرين ، وسار
إلى ( توج ) فافتتحها ، ومصّرَها ، وقتل ملكها ( شهرك ) سنة ( 21هـ ) وكان
يغزو سنوات في خلافة عمر وعثمان ، يغزو صيفاً ويشتو بتوج000


شط عثمان

ولمّا عُزِلَ عثمان عن البحرين نزل البصرة هو وأهل بيته ، وشرفوا بها ، والموضع الذي بالبصرة يُقال له شط عثمان إليه ينسب000


البطل المقدام

وكان عُثمان بن أبي العاص بطلاً مقداماً ، كان قد شدّ في الجاهلية على عمرو بن معد يكرب ، فهرب عمرو فقال عثمان000
لَعَمْرُكَ لولا الليلُ قامتْ مآتم ***** حَواضِرُ يخمنَ الوجوه على عمرو
فأفْلتنَـا فَوْتَ الأسنّـة بعدما ***** رأى الموتَ والخطى أقربَ من شبر


العشّار

ومرّ
عثمان بن أبي العاص بكلاب بن أميّة بن الأسكر ، وهو بالأبلّة - بلدة بجانب
البصرة - فقال ( ما يحبسـك هاهنـا ؟)000قال ( على هذه القرية )000قال
عثمان ( أعشّارٌ ؟)000 قال ( نعم )000قال ( إنّي سمعتُ رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- يقول ( إذا انتصف الليل أمر الله تعالى منادياً ينادي (
هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من داعٍ فأجيبه ؟ هل من سائل فأعطيه ؟)000فما
تردّ دعوةُ داعٍ إلا زانية بفرجها أو عشّار )000


الوفاة

توفي عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- سنة ( 51 هـ )000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:08

خيارات المساهمة
عثمان بن عفان
أحد العشرة المبشرين بالجنة

" ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة " حديث شريف


من هو؟

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة القرشي ، أحد العشرة المبشرين بالجنة
وأحد الستة الذي جعل عمر الأمر شورى بينهم ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على
يد أبي بكر الصديق ، توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وهو عنه راضٍ
صلى إلى القبلتيـن وهاجر الهجرتيـن وبمقتله كانت الفتنة الأولى في الإسلام


إسلامه

كان
عثمان بن عفان -رضي الله عنه- غنياً شريفاً في الجاهلية ، وأسلم بعد
البعثة بقليل ، فكان من السابقين إلى الإسلام ، فهو أول من هاجر إلى
الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الهجرة الأولى
والثانية وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( إنّهما لأوّل من هاجر
إلى الله بعد لوطٍ )000( إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوطٍ
)000
وهو أوّل من شيّد المسجد ، وأوّل من خطَّ المفصَّل ، وأوّل من
ختم القرآن في ركعة ، وكان أخوه من المهاجرين عبد الرحمن بن عوف ومن
الأنصار أوس بن ثابت أخا حسّان000

قال عثمان ( ان الله عز وجل
بعث محمداً بالحق ، فكنتُ ممن استجاب لله ولرسوله ، وآمن بما بُعِثَ به
محمدٌ ، ثم هاجرت الهجرتين وكنت صهْرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وبايعتُ رسول الله فوالله ما عصيتُه ولا غَشَشْتُهُ حتى توفّاهُ الله عز
وجل )000


الصّلابة

لمّا
أسلم عثمان -رضي الله عنه- أخذه عمّه الحكم بن أبي العاص بن أميّة فأوثقه
رباطاً ، وقال ( أترغبُ عن ملّة آبائك إلى دين محدث ؟ والله لا أحلّك
أبداً حتى تدعَ ما أنت عليه من هذا الدين )000فقال عثمان ( والله لا
أدَعُهُ أبداً ولا أفارقُهُ )000فلمّا رأى الحكم صلابتَه في دينه تركه000


ذي النورين
لقّب
عثمان -رضي الله عنه- بذي النورين لتزوجه بنتيْ النبي -صلى الله عليه
وسلم- رقيّة ثم أم كلثوم ، فقد زوّجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
ابنته رقيّة ، فلّما ماتت زوّجه أختها أم كلثوم فلمّا ماتت تأسّف رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- على مصاهرته فقال ( والذي نفسي بيده لو كان
عندي ثالثة لزوّجنُكَها يا عثمان )000


سهم بَدْر

أثبت
له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سهمَ البدريين وأجرَهم ، وكان غاب عنها
لتمريضه زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-000فقد قال الرسول
-صلى الله عليه وسلم- ( إن لك أجر رجلٍ ممن شهد بدراً وسهمه )000


الحديبية

بعث
الرسول -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن عفان يوم الحديبية إلى أهل مكة ،
لكونه أعزَّ بيتٍ بمكة ، واتفقت بيعة الرضوان في غيبته ، فضرب الرسول -صلى
الله عليه وسلم- بشماله على يمينه وقال ( هذه يدُ عثمان )000فقال الناس (
هنيئاً لعثمان )000


جهاده بماله

قام
عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بنفسه وماله في واجب النصرة ، كما اشترى بئر
رومة بعشرين ألفاً وتصدّق بها ، وجعل دلوه فيها لدِلاِءِ المسلمين ، كما
ابتاع توسعة المسجد النبوي بخمسة وعشرين ألفاً

كان الصحابة مع
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزاةٍ ، فأصاب الناس جَهْدٌ حتى بدت
الكآبة في وجوه المسلمين ، والفرح في وجوه المنافقين ، فلما رأى الرسول
-صلى الله عليه وسلم- ذلك قال ( والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله
برزقٍ )000فعلم عثمان أنّ الله ورسوله سيصدقان ، فاشترى أربعَ عشرة راحلةً
بما عليها من الطعام ، فوجّه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- منها بتسعٍ ،
فلما رأى ذلك النبي قال ( ما هذا ؟)000
قالوا أُهدي إليك من عثمان 0
فعُرِفَ الفرحُ في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والكآبة في وجوه
المنافقين ، فرفع النبي -صلى الله عليه وسلم- يديه حتى رُؤيَ بياضُ إبطيْه
، يدعو لعثمان دعاءً ما سُمِعَ دعا لأحد قبله ولا بعده ( اللهم اعط عثمان
، اللهم افعل بعثمان )000

قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- دخل
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليَّ فرأى لحماً فقال ( من بعث بهذا
؟)000قلت عثمان 0 فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رافعاً يديْهِ
يدعو لعثمان


جيش العُسْرة

وجهّز
عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جيش العُسْرَة بتسعمائةٍ وخمسين بعيراً
وخمسين فرساً ، واستغرق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدعاء له يومها ،
ورفع يديه حتى أُريَ بياض إبطيه000فقد جاء عثمان إلى النبي -صلى الله عليه
وسلم- بألف دينار حين جهّز جيش العسرة فنثرها في حجره ، فجعل -صلى الله
عليه وسلم- يقلبها ويقول ( ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم )000مرتين


الحياء

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( أشد أمتي حياءً عثمان )000

قالت
السيدة عائشة -رضي الله عنها- استأذن أبو بكر على رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- وهو مضطجع على فراش ، عليه مِرْطٌ لي ، فأذن له وهو على حاله ،
فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له ، وهو على تلك الحال ،
فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- وأصلح عليه ثيابه وقال ( اجمعي عليك ثيابك )000فأذن له ، فقضى
الله حاجته ثم انصرف ، فقلت ( يا رسول الله ، لم أركَ فزِعْتُ لأبي بكر
وعمر كما فزعت لعثمان !!)000
فقال ( يا عائشة إن عثمان رجل حيي ،
وإني خشيت إنْ أذنْتُ له على تلك الحال أن لا يُبَلّغ إليّ حاجته )000وفي
رواية أخرى ( ألا أستحي ممن تستحيي منه الملائكة )000


فضله

دخل
رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال ( يا
بنيّة أحسني إلى أبي عبد الله فإنّه أشبهُ أصحابي بي خُلُقـاً )000وقال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم-( مَنْ يُبغضُ عثمان أبغضه الله )000وقال (
اللهم ارْضَ عن عثمان )000وقال ( اللهم إن عثمان يترضّاك فارْضَ عنه )000

اختَصّه
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكتابة الوحي ، وقد نزل بسببه آيات من
كتاب الله تعالى ، وأثنى عليه جميع الصحابة ، وبركاته وكراماته كثيرة ،
وكان عثمان -رضي الله عنه- شديد المتابعة للسنة ، كثير القيام بالليل

قال
عثمان -رضي الله عنه- ( ما تغنيّتُ ولمّا تمنّيتُ ، ولا وضعتُ يدي اليمنى
على فرجي منذ بايعتُ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما مرّت بي جمعة
إلا وإعتقُ فيها رقبة ، ولا زنيتُ في جاهلية ولا إسلام ، ولا سرقت )000


اللهم اشهد

عن
الأحنف بن قيس قال انطلقنا حجّاجاً فمروا بالمدينة ، فدخلنا المسجد ، فإذا
علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص 0 فلم يكن بأسرع من أن
جاء عثمان عليه ملاءة صفراء قد منع بها رأسه فقال ( أها هنا علي
؟)000قالوا نعم 0 قال ( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- قال ( من يبتاع مِرْبدَ بني فلان غفر الله له
؟)000فابتعته بعشرين ألفاً أو بخمسة وعشرين ألفاً ، فأتيت رسـول الله -صلى
الله عليه وسلم- فقلت ( إني قد ابتعته )000 فقال ( اجعله في مسجدنا وأجره
لك ) ؟000قالوا نعم

قال ( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو
أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ( من يبتاع بئر روْمة غفر
الله له ) فابتعتها بكذا وكذا ، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فقلت ( إني قد ابتعتها )000فقال ( اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك
)؟000قالوا نعم

قال ( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نظر في وجوه القوم يوم ( جيش العُسرة )
فقال ( من يجهز هؤلاء غفر الله له )000فجهزتهم ما يفقدون خطاماً ولا
عقالاً )؟000قالوا نعم

قال ( اللهم اشهد اللهم اشهد )000ثم انصرف


الخلافة

كان
عثمان -رضي الله عنه- ثالث الخلفاء الراشدين ، فقد بايعه المسلمون بعد
مقتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة 23 هـ ، فقد عيَّن عمر ستة للخلافة
فجعلوا الأمر في ثلاثة ، ثم جعل الثلاثة أمرهم إلى عبد الرجمن بن عوف بعد
أن عاهد الله لهم أن لا يألوا عن أفضلهم ، ثم أخذ العهد والميثاق أن
يسمعوا ويطيعوا لمن عيّنه وولاه ، فجمع الناس ووعظهم وذكّرَهم ثم أخذ بيد
عثمان وبايعه الناس على ذلك ، فلما تمت البيعة أخذ عثمان بن عفان حاجباً
هو مولاه وكاتباً هو مروان بن الحكم

ومن خُطبته يوم استخلافه
لبعض من أنكر استخلافه أنه قال ( أمّا بعد ، فإنَّ الله بعث محمداً بالحق
فكنت ممن استجاب لله ورسوله ، وهاجرت الهجرتين ، وبايعت رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ، والله ما غششْتُهُ ولا عصيتُه حتى توفاه الله ، ثم أبا
بكر مثله ، ثم عمر كذلك ، ثم استُخْلفتُ ، أفليس لي من الحق مثلُ الذي لهم
؟!)000


الخير

انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس بمائة ألف ، ونخلة بألف درهم ، وحجّ بالناس عشر حجج متوالية000


الفتوح الإسلامية

وفتح
الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية
ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخـرة وفارس الأولى ثم خـو وفارس الآخـرة ، ثم
طبرستان ودُرُبجرْد وكرمان وسجستان ، ثم الأساورة في البحر ثم ساحل
الأردن000


الفتنة

ويعود
سبب الفتنة التي أدت إلى الخروج عليه وقتله أنه كان كَلِفاً بأقاربه
وكانوا قرابة سوء ، وكان قد ولى على أهل مصر عبدالله بن سعد بن أبي السّرح
فشكوه إليه ، فولى عليهم محمد بن أبي بكر الصديق باختيارهم له ، وكتب لهم
العهد ، وخرج معهم مددٌ من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن
أبي السّرح ، فلمّا كانوا على ثلاثة أيام من المدينة ، إذ همّ بغلام عثمان
على راحلته ومعه كتاب مفترى ، وعليه خاتم عثمان ، إلى ابن أبي السّرح
يحرّضه ويحثّه على قتالهم إذا قدموا عليه ، فرجعوا به إلى عثمان فحلف لهم
أنّه لم يأمُره ولم يعلم من أرسله ، وصدق -رضي الله عنه- فهو أجلّ قدراً
وأنبل ذكراً وأروع وأرفع من أن يجري مثلُ ذلك على لسانه أو يده ، وقد قيل
أن مروان هو الكاتب والمرسل !000

ولمّا حلف لهم عثمان -رضي الله
عنه- طلبوا منه أن يسلمهم مروان فأبى عليهم ، فطلبوا منه أن يخلع نفسه
فأبى ، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قد قال له ( عثمان ! أنه لعلّ
الله أن يُلبسَكَ قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه )000


الحصار

فاجتمع
نفر من أهل مصر والكوفة والبصرة وساروا إليه ، فأغلق بابه دونهم ، فحاصروه
عشرين أو أربعين يوماً ، وكان يُشرف عليهم في أثناء المدّة ، ويذكّرهم
سوابقه في الإسلام ، والأحاديث النبوية المتضمّنة للثناء عليه والشهادة له
بالجنة ، فيعترفون بها ولا ينكفّون عن قتاله !!000وكان يقول ( إن رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- عهد إليّ عهداً فأنا صابرٌ عليه )000( إنك
ستبتلى بعدي فلا تقاتلن )000

وعن أبي سهلة مولى عثمان قلت لعثمان
يوماً ( قاتل يا أمير المؤمنين )000قال ( لا والله لا أقاتلُ ، قد وعدني
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمراً فأنا صابر عليه )000

واشرف
عثمان على الذين حاصروه فقال ( يا قوم ! لا تقتلوني فإني والٍ وأخٌ مسلم ،
فوالله إن أردتُ إلا الإصلاح ما استطعت ، أصبتُ أو أخطأتُ ، وإنكم إن
تقتلوني لا تصلوا جميعاً أبداً ، ولا تغزوا جميعاً أبداً ولا يقسم فيؤكم
بينكم )000فلما أبَوْا قال ( اللهم احصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق
منهم أحداً )000فقتل الله منهم مَنْ قتل في الفتنة ، وبعث يزيد إلى أهل
المدينة عشرين ألفاً فأباحوا المدينة ثلاثاً يصنعون ما شاءوا لمداهنتهم000



مَقْتَله

وكان
مع عثمان -رضي الله عنه- في الدار نحو ستمائة رجل ، فطلبوا منه الخروج
للقتال ، فكره وقال ( إنّما المراد نفسي وسأقي المسلمين بها )000فدخلوا
عليه من دار أبي حَزْم الأنصاري فقتلوه ، و المصحف بين يديه فوقع شيء من
دمـه عليه ، وكان ذلك صبيحـة عيد الأضحـى سنة 35 هـ في بيته بالمدينة

ومن
حديث مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان أن عثمان أعتق عشرين عبداً مملوكاً
، ودعا بسراويل فشدَّ بها عليه ، ولم يلبَسْها في جاهلية ولا إسلام وقال (
إني رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البارحة في المنام ، ورأيت أبا
بكر وعمر وأنهم قالوا لي اصبر ، فإنك تفطر عندنا القابلة )000فدعا بمصحف
فنشره بين يديه ، فقُتِلَ وهو بين يديه

كانت مدّة ولايته -رضي الله عنه وأرضاه- إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهراً وأربعة عشر يوماً ، واستشهد وله تسعون أو ثمان وثمانون سنة000
ودفِنَ -رضي الله عنه- بالبقيع ، وكان قتله أول فتنة انفتحت بين المسلمين فلم تنغلق إلى اليوم000


يوم الجمل

في
يوم الجمل قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ( اللهم إني أبرأ إليك من
دم عثمان ، ولقد طاش عقلي يوم قُتِل عثمان ، وأنكرت نفسي وجاؤوني للبيعة
فقلت ( إني لأستَحْيي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال له رسول
الله -صلى الله عليه وسلم-( ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة )000وإني
لأستحي من الله وعثمان على الأرض لم يدفن بعد

فانصرفوا ، فلما
دُفِنَ رجع الناس فسألوني البيعة فقلت ( اللهم إني مشفقٌ مما أقدم عليه
)000ثم جاءت عزيمة فبايعتُ فلقد قالوا ( يا أمير المؤمنين ) فكأنما صُدِعَ
قلبي وقلت ( اللهم خُذْ مني لعثمان حتى ترضى )000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:08

خيارات المساهمة
عثمان بن مظعون
رضي الله عنه

" إنّ ابن مظعون لحييٌّ ستّيْرٌ "
حديث شريف



من هو؟

عثمان بن مظعون بن حبيب الجمحيّ ( أبو السائب ) من أوائل المسلمين
وأغلـب الظـن الرابع عشر ترتيبـاً ، وناله ما ينال المسلمين من أذى
المشركين وصبـر ، ، وكان ممن حرّم الخمـر على نفسه قبل تحريمها
وكان أمير المهاجرين الأوائل الى الحبشـة مصطحبا ابنه السائب معـه
وكان أول المهاجرين وفاة بالمدينة ، وأولهم دفنا بالبقيع000


إسلامه

انطلق
عثمان بن مظعون ، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ، وعبد الرحمن بن عوف
وأبو سلمة بن عبد الأسد ، وأبو عبيدة بن الجراح ، حتى أتوا رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ، فعَرَض عليهم الإسلام ، وأنبأهم بشرائعه ، فأسلموا
جميعاً في ساعةٍ واحدةٍ ، وذلك قبل دخول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
دار الأرقم ، وقبل أن يدعو فيها000


جوار الله

بلغ
أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذين خرجوا الى الحبشة أن أهل مكة قد
أسلموا ، فغادروا الحبشة عائدين ، ولكن حين دنو من مكة علموا بأن هذا
النبأ خاطيء ، فلم يدخل أحد منهم الى مكة إلا بجوار أو مستخفيا وكانوا
ثلاثة وثلاثون منهم عثمان بن مظعون الذي دخل بجوار من الوليد بن
المغيرة000

ولكن لما رأى -رضي الله عنه- ما فيه أصحـاب رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-من البلاء وهو يغـدو ويروح في أمـان من الوليد بن
المغيرة قال ( والله إن غدوي ورواحي آمنا بجوار رجل من الشرك ، وأصحابي
وأهل ديني يلقون من البلاء والأذى ما لا يصيبني لنقص كبير في نفسي
)000فمشى الى الوليد بن المغيرة فقال له ( يا أبا عبد شمس ، وَفَت ذمتك ،
قد رددت إليك جوارك )000فقال له ( يا ابن أخي لعله آذاك أحد من قومي
)000قال ( لا ، ولكني أرضى بجوار الله ولا أريد أن أستجير بغيره )000فقال
( فانطلق الى المسجد فاردد علي جواري علانية كما أجرتك علانية )000فانطلقا
حتى أتيا المسجد فقال الوليد ( هذا عثمان قد جاء يرد عليّ جواري )000قال
عثمان ( صدق قد وجدته وفيا كريم الجوار ولكني أحببت أن لا أستجير بغير
الله ، فقد رددت عليه جواره )000

ثم انصرف عثمان ، ولبيـد بن
ربيعة في مجلس من قريش يُنشـدهم ، فجلس معهم عثمان ، فقل لبيـد ( ألا كل
شيء ما خلا الله باطـل )000قال عثمان ( صدقت )000قال لبيد ( وكل نعيم لا
محالة زائل )000قال عثمان ( كذبت ، نعيم الجنة لا يزول )000قال لبيد ( يا
معشر قريش ، والله ما كان يؤذى جليسكم ، فمتى حدث هذا فيكم ؟)000فقال رجل
من القوم ( إن هذا سفيه من سفهاء معه ، قد فارقوا ديننا فلا تجدن في نفسك
من قوله )000فرد عثمان عليه حتى شري أمرهم ، فقام إليه ذلك الرجل فلطم
عينه فخضّرها والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ من عثمان ، فقال ( أما
والله يا ابن أخي ، إن كانت عينك عما أصابها لغنية ، لقد كنت في ذمة منيعة
)000فقال عثمان ( بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة الى مثل ما أصاب أختها
في الله وإني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس )000فقال
الوليد ( هلم يا ابن أخي ، إن شئت فعد الى جوارك )000فقال عثمان ( لا )000



الراهب الجليل

وهاجر
عثمان بن مظعـون الى المدينة مع الرسـول -صلى الله عليه وسلم- والمسلميـن
، وظهرت حقيقته الطاهرة ، فهو راهـب الليل والنهار وفارسهمـا معا ، تفرغ
للعبادة وانقطع عن مناعم الحياة فلا يلبس إلا الخشـن ولا يأكل إلا الطعام
الجشِب ، فقد دخل يوما المسجد ، وكان يرتدي لباسا تمزق ، فرقعه بقطعة من
فروة ، فرق له قلب النبي -صلى الله عليه وسلم- ودمعت عيون الصحابة فقال
لهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( كيف أنتم يوم يغدو أحدكم في حُلّة ،
ويروح في أخرى ، وتوضع بين يديه قصعة وترفع أخرى ، وسَتَرتم بيوتكم كما
تستر الكعبة ؟)000قال الأصحاب ( وَدِدْنا أن ذلك يكون يا رسول الله ،
فنُصيب الرخاء والعيش )000فأجابهم الرسول الكريم ( إن ذلك لكائن ، وأنتم
اليوم خير منكم يومئـذ )000


البيت

واتّخَذَ
عثمان بن مظعون بيتاً فقعد يتعبّد فيه ، فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه
وسلم- فأتاه ، فأخذ بعِضادتَيْ باب البيت الذي هو فيه فقال ( يا عثمان إن
الله لم يبعثني بالرهبانيّة ، مرّتين أو ثلاثاً ، وإنّ خيرَ الدّين عند
الله الحنيفيّة السمحة )000


الأسوة الحسنة

وحين
سمع ابـن مظعـون ذلك زاد هربا من النعيم ، بل حتى الرفث الى زوجته نأى عنه
وانتهى ، فقد دخلت امرأةُ عثمان على نساء النبـي -صلى اللـه عليه وسلم-
فَرَأيْنها سيّئة الهيئة ، فقُلن لها ( مَا لكِ ؟ فما في قريش أغنى من
بعلِك ؟)000قالت ( ما لنا منه شيءٌ ، أمّا ليلهُ فقائمٌ ، وأمّا نهارَهُ
فصائم )000

فدخل النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- فذكَرْنَ ذلك له ،
فلقيهُ فقال ( يا عثمان بن مظعون أمَا لكَ بي أسوة )000فقال ( بأبي وأمي ،
وما ذاك ؟)000قال ( تصوم النهار وتقومُ الليلَ ؟!)000قال ( إنّي لأفعل
)000قال ( لا تفعلْ ، إنّ لعينيك عليك حقّاً ، وإن لجسدك حقّاً ، وإن
لأهلك حقّاً ، فصلّ ونمْ ، وصُم وأفطر )000

فأتت امرأته على زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك عطرةُ عروس ، فقُلنَ لها ( مَهْ ؟!)000قالت ( أصابنا ما أصاب الناس )000


الحياء

أتى
عثمان بن مظعون النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال ( يا رسول الله إنّي لا
أحبّ أن ترى امرأتي عورتي )000قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( ولِمَ
؟)000قال ( أستحيي من ذلك وأكرهه )000 قال -صلى الله عليه وسلم- ( إنّ
الله جعلها لك لباساً ، وجعلك لها لباساً ، وأهلي يرون عورتي ، وأنا أرى
ذلك منهم )000قال ( أنت تفعلُ ذلك يا رسول الله ؟)000قال ( نعم )000قال (
فمِنْ بعدِك )000فلمّا أدبر قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( إنّ ابن
مظعون لَحَييٌّ سِتّيرٌ )000


وفاته

وحين
كانت روحه تتأهب للقاء ربها وليكون صاحبها أول المهاجرين وفاة بالمدينة
سنة ( 2 هـ ) ، كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى جانبه يقبل جبينه
ويعطره بدموعه وودعه الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- قائلا ( رحمك الله أبا
السائب ، خرجت من الدنيا وما أصبت منها ولا أصابت منك )000ولم ينسه الرسول
-صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك أبدا حتى حين ودع ابنته رقية حين فاضت روحها
قال لها ( الحقي بسلفنا الخيِّر ، عثمان بن مظعون )000


الرثاء

وقالت امرأته ترثيه000
يا عينُ جودي بدمعٍ غيـر ممنُونِ ***** على رزية عثمان بن مظعـون
على امرىءٍ فـي رضوانِ خالقـه ***** طُوبى له من فقيد الشخص مدفونِ
طاب البقيـعُ له سكنى وغرقـده ***** وأشرقتْ أرضُهُ من بعد تعييـن
وأورثَ القلبَ حُزْناً لا انقطاع له ***** حتى الممات فما تَرقَى له شوني

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:09

خيارات المساهمة
عُديّ بن حاتم بن الطائي
رضي الله عنه


" يا عُديّ بن حاتم أسلمْ تسلمْ "
حديث شريف



من هو؟

عُديّ بن حاتم بن عبد الله الطائي وكنيته أبو طريف ، ابن حاتم الطائي
الذي يضرب بجوده المثل ، كان نصرانياً ، ووفد على الرسول -صلى
الله عليه وسلم- في سنة سبع فأكرمه واحترمه وحسُنَ إسلامه ، ومنع
قومه من الردة بقوة إيمانه ، وحَسُن رأيه000


إسلامه

وقعت
أخت عُدي في الأسر ، فمنّ عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فأتت
أخاها في بلاد الشام فكلمته في المجيء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
، فجاء وأسلم000

قال عُدي بُعِثَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
حين بُعث فكرهته أشدّ ما كرهت شيئاً قط ، فانطلقتُ حتى إذا كنت في أقصى
الأرض ممّا يلي الروم ، فكرهتُ مكاني ذلك مثلما كرهته أو أشدّ ، فقلتُ (
لو أتيتُ هذا الرجل ، فإن كان كاذباً لم يخفَ عليّ ، وإن كان صادقاً
اتبعته )000فأقبلتُ فلمّا قدمتُ المدينة استشرفني الناس وقالوا ( عُدي بن
حاتم ! عُدي بن حاتم )000

فأتيته فقال لي ( يا عديّ بن حاتم أسلمْ تسلمْ )000
فقلتُ ( إنّ لي ديناً !)000
قال ( أنا أعلم بدينك منك )000
قلتُ ( أنت أعلم بديني مني ؟!)000
قال ( نعم )000مرّتين أو ثلاثاً
قال ( ألست ترأس قومك ؟)000
قلتُ ( بلى )000
قال ( ألستَ رُكوسيّاً -فرقة مترددة بين النصارى والصابئين- ألستَ تأكل المرباع ؟)000
قلتُ ( بلى )000
قال ( فإن ذلك لا يحلّ في دينَك !)000فنضنضتُ لذلك000
ثم قال ( يا عديّ أسلمْ تسلمْ )000
قلتُ ( قد أرى )000
قال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( إنّه ما يمنعك أن تسلم إلا غضاضةً تراها
ممّن حولي ، وأنت ترى الناس علينا إلْباً واحداً ؟)000
قال ( هل أتيتَ الحيرة ؟)000
فقلتُ ( لم آتِها وقد علمتُ مكانها )000
قال ( يُوشك الظعينة أن ترحل من الحيرة بغير جوار ، أو حتى تطوف بالبيت ، ولتفتحنّ علينا كنوز كسرى بن هرمز )000
قلتُ ( قلتَ كسرى بن هرمز !!)000
قال ( كسرى بن هرمز )000مرتين أو ثلاثة000( وليفيضنّ المالُ حتى يهمَّ الرجل مِنْ يقبلُ صدقتَهُ )000

قال
عدي ( فرأيتُ اثنتين الظعينة -المرأة- في الهودج تأتي حاجةً لا تحتاج إلى
جوار ، وقد كنتُ في أول خيل أغارت على كنوز كسرى بن هرمز ، وأحلف بالله
لتجيئنّ الثالثة ، إنّه قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)0000


فضله

قَدِمَ
عُدَي بن حاتم على أبي بكر بصدقات قومه ، وشهد فتوحَ العراق مع سعد ، وكان
مع خالد فيمن قطع بدِّيَّة السَّماوة إلى الشام ، وشهد كثيراً من فتوحها
نزل الكوفة وابتنى بها داراً في طيء000
وقد قَدِمَ على عمر بن الخطاب
، فرأى منه جفاءً في العطاء والبشاشة ، ولم يلحقه بنظرائه ، فقال عدي ( يا
أمير المؤنين ، أتعرفني !)000فضحك عمر ثم قال ( نعم ، والله إني لأعرفـك ،
أسلمت إذ كفـروا ، وعرفتَ إذْ أنكروا ، وأقبلتَ إذْ أدبـروا ، ووَفَيْتَ
إذْ غدروا ، وإنّ أول صدقة بيّضتْ وجْهَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
صدقة طيء حيثُ جئتَ بها )000وأخذ يعتذر منه في فعله لأولئك ، فقال عدي (
فلا أبالي إذن )000


عينه

يوم
مقتـل عثمان قال عُديّ ( لا ينتطح فيها عنـزان )000ولم يزل مع علي بن أبـي
طالب وشهد معه الجمل وصفّين000فلمّا فقئت عينـه يوم الجمل قيل له ( أما
قلت لا ينتطح فيها عنزان ؟!)000قال ( بلى وتفقأ عيون كثيرة )000


الوفاة

توفي أبو طريف مُعَمّراً في عام ( 68 هـ ) في الكوفة000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:09

خيارات المساهمة
عُقبة بن نافع
رضي الله عنه


" يا ربِّ لولا هذا البحرُ لمضيتُ في البلاد
مُجاهداً في سبيلك ، أنشر دينكَ المبين000 "
عُقبة بن نافع



من هو؟

عُقبة بن نافع بن عبد القيس القرشـيّ ، وُلِدَ في عهد الرسول -صلى اللـه
عليه وسلم- ، وخاله عمرو بن العاص ، وشهد معه فتح مصر واختطّ بها
ثم ولاهُ يزيد بن معاوية إمرة المغرب ، وهو الذي بنى القيروان000


الرفعة والعافية

قال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عقبة بن نافع ( رأيتُ كأنّي في دار
عُقبة بن نافع ، فأتينا برُطَبٍ أبّر -مُلَقّح- طاب ، فأوّلتُها الرفعة
والعافية وإنّ دينَنَا قد طاب لنا )000


مصر

شَهِدَ
عُقبة بن نافع فتح مصر ( 18-21 هـ )، واختطّ بها ، فقد اتّخذ فيها أرضاً
ووضع لها علاماً ليعلم أنها ملكه ، وقد بعثه عمرو بن العاص إلى القرى التي
حولها ، فدخلت خيولهم أرض النوبة غزاةً ، فلقي المسلمون قتالاً شديداً000


غزوات عُقبة

في
عام ( 20 هـ ) أرسل عمرو بن العاص عُقبة بن نافع على رأس جيش إسلامي ،
تمكّن من فتح برقة ، وفزان ، وزويلة ، وقد اتّخذ عُقبة من برقةَ قاعدةً
لنشر الإسلام في المناطق الواقعة غرب مصر000

قال خليفة في سنة
إحدى وأربعين ولى عمرو بن العاص ، وهو على مصر عقبة بن نافع افريقية ،
فانتهى إلى قونِية -وهي من أعظم مدن الإسلام ببلاد الروم- وقَراقِيَةَ
-على طريق الإسكندرية إلى افريقية- فأطاعوه ، ثم كفروا ، فغزاهم من
سَبْتَةَ فقتل وسبى ، وفيها سنة اثنتين وأربعين غزا عقبة بن نافع إفريقية
فافتتح غُدامس ، وفي سنة ثلاث وأربعين غزا عقبة بن نافع فافتتح كُوراً من
بلاد السودان ، وافتتح وَدّان ، وهي من حيدة برقة ، وكلها من بلاد
إفريقية000


فتح إفريقية

فلمّا
ولي معاوية بن أبي سفيان وجّه عُقبة بن نافع إلى افريقية عام ( 50 هـ ) ،
غازياً في عشرة آلاف من المسلمين ، فافتتحها واختطّ قيروانها ، وقد كان
موضعه بستاناً واسعاً ، لا ترام من السباع والحيات وغير ذلك من الدّواب ،
فدعا الله عليها ، فلم يبقَ فيها شيء مما كان فيها إلا خرج هارباً بإذن
الله ، فقد وقف وقال ( يا أهل الوادي ، إنّا حالون -إن شاء الله- فاظعنوا
)000ثلاث مرات ، قيل ( فما رأينا حجراً ولا شجراً ، إلا يخرج من تحته
دابّة حتى هبطن بطنَ الوادي )000ثم قال للناس ( انزلوا باسم الله
)000فأسلم خلق كبير من البربر ، فقد كان عُقبة بن نافع مُجاب الدعوة000

وهكذا أصبحت القيروان قاعدة حربية لتأمين الخطوط الدفاعية الإسلامية في المنطقة ، ونقطة إنطلاق لنشر الإسلام بين السكان هناك000


بحر الظلمات

ولمّا
عادَ عُقبة للولاية ثانيـةً عام ( 60 هـ ) سار بقواتـه غرباً حتى وصل
المحيـط الإطلسي ( بحر الظلمات ) عام ( 62 هـ ) ، فتوقّف حينئـذ وقال ( يا
ربِّ لولا هذا البحرُ لمضيتُ في البلاد مُجاهداً في سبيلك ، أنشر دينكَ
المبينَ ، رافعاً راية الإسلام فوقَ كل مكانٍ حصينٍ ، استعصى على جبابرة
الأقدمين )000


الشهادة

وفي
أثناء عودة عُقبة بن نافع إلى القيروان ، فاجأهُ ( كُسَيْلةُ ) بفريق من
البربر وحلفائه البيزنطيين ، واشتبكوا معه في معركة انتهت باستشهاده مع
عدد من الجنود000
استشهد عُقبة في إفريقيـة سنة ( 63 هـ )، وأوصى
أبناءه ألا يقبلـوا الحديث عن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- إلا من
ثقة ، وألا تشغلهم الإمارةُ عن القرآن000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:09

خيارات المساهمة
عكرمة بن أبي جهل
رضي الله عنه

" مرحباً بالراكب المهاجر "
حديث شريف


من هو؟

عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة القرشيّ المخزومي
وكنيته أبو عثمان ، أسلم بعد الفتح ، فقد كان هارباً الى اليمن وعند
عودته قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( مرحباً بالراكب
المهاجر )000وقد حسُنَ إسلامه ، وشارك في حروب الردة000


الهروب

تحولت إلي عكرمة رئاسة بني مخزوم بعد مقتل أبيه ( أبو جهل ) في غزوة بدر ، وكان من رؤوس الكفر والغلاة فيه ، فرزقه الله الإسلام000

فقد
عهد رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- إلى أمرائه من المسلمين حين أمرهم
أن يدخلوا مكة ألا يقتلوا إلا من قاتلهم ، إلا أنه قد عهد في نفر سماهم ،
أمر بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة منهم عكرمة بن أبي جهل ، فركب
عكرمة البحر ، فأصابهم عاصف ، فقال أصحاب السفينة لمن في السفينة ( أخلصوا
، فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئاً هاهنا )000فقال عكرمة ( لئن لم يُنجّني
في البحر إلا الإخلاص ما يُنجّيني في البرّ غيره ، اللهم إنّ لك علي عهداً
إن أنت عافيتني مما أنا فيه ، أني آتي محمداً حتى أضع يدي في يده ،
فلأجدنّه عفواً كريماً )000


الأمان

وأسلمت
زوجته ( أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة ) يوم الفتح ، فقالت ( يا
رسول الله ، قد هرب عكرمة منك إلى اليمن ، وخاف أن تقتله فآمنهُ )000فقال
رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- ( هو آمن )000فخرجت في طلبه ، فأدركته
باليمن ، فجعلت تلمح إليه وتقول ( يا ابن عم ، جئتُك من عند أوصل الناس
وأبرّ الناس وخير الناس ، لا تهلك نفسك )000فوقف لها حتى أدركته فقالت (
إني قد استأمنتُ لك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- )000قال ( أنتِ فعلتِ
؟)000قالت ( نعم ، أنا كلمتُهُ فأمّنَك )000فرجع معها000


الإسلام

قال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمناً مهاجراً
، فلا تسبّوا أباه فإن سبّ الميت يؤذي الحي ، ولا تبلغ الميت )000

فلمّا
جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آمناً على دمه قال له ( مرحباً
بالراكب المهاجر أو المسافر )000فوقف بين يديه ومعه زوجته متنقبة فقال (
يا محمد ، إنّ هذه أخبرتني أنك أمّنتني ؟!)000فقال رسول اللـه -صلى اللـه
عليه وسلم- ( صدقتْ ، فأنت آمن )000قال عكرمة ( فإلام تدعو ؟)000قال رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- ( أدعو إلى أن تشهد أن لا إله إلا الله وأني
رسول الله ، وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتفعل )000حتى عدّ خصال
الإسلام000فقال عكرمة ( واللـه ما دعوت إلا إلى الحـق ، وأمر حسن جميل ،
قد كنت واللـه فينا قبل أن تدعو إلى ما دعوت إليه وأنتَ أصدقنا حديثاً ،
وأبرّنا أمانة )000ثم قال عكرمة ( فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن
محمداً عبده ورسوله )000

فسُرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،
ثم قال ( يا رسول الله ، علّمني خير شيءٍ أقوله )000 قال ( تقول أشهد أن
لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله )000ثم قال ( ثم ماذا ؟)000 قال (
تقول اللهم إني أشهدك أنّي مهاجر مجاهد )000فقال عكرمة ذلك000

ثم
قال النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- ( ما أنتَ سائلي شيئاً أعطيه أحداً من
الناس إلا أعطيتك )000فقال ( أمّا إني لا أسألك مالاً ، إني أكثر قريش
مالاً ، ولكن أسألك أن تستغفر لي )000وقال ( كل نفقة أنفقتُها لأصدّ بها
عن سبيل اللـه ، فوالله لئن طالت بي حياة لأضعفنّ ذلك كله )000فقال رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- ( اللهم اغفر له كلّ عداوةٍ عادانيها ، وكل
مسير سار فيه إلى موضع يريد بذلك المسير إطفاء نورك ، واغفر له ما نال مني
ومن عرضٍ في وجهي أو أنا غائب عنه )000فقال عكرمة ( رضيتُ يا رسول الله
)000

وكان إسلام عكرمة سنة ثمان من الهجرة ، فأسلم وكان محمود
البلاء في الإسلام ، وكان إذا اجتهد في اليمين قال ( لا والذي نجّاني يوم
بدر )000


المنام

وقيل
أن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- قد رأى في منامه أنه دخل الجنة ،
فرأى فيها عذقاً مذللاً فأعجبه فقيل ( لمن هذا ؟)000فقيل ( لأبي جهل
)000فشقّ ذلك عليه وقال ( ما لأبي جهل والجنة ؟ والله لا يدخلها أبداً
)000فلمّا رأى عكرمة أتاه مسلماً تأوّل ذلك العذق عكرمة بن أبي جهل000


الأحياء والأموات

وقدم
عكرمة المدينة ، فجعل كلّما مر بمجلس من مجالس الأنصار قالوا ( هذا ابن
أبي جهل )000فيسبّون أبا جهل ، فشكا ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-
، فقال الرسول الكريم ( لا تُؤذوا الأحياء بسبب الأموات )000وكان عكرمة
يضع المصحف على وجهه ويقول ( كلامُ ربي )000


جهاده

استعمله
أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- على عُمان حين ارتدوا ، فقاتلهم وأظفره
الله بهم ، ولما ندب أبو بكر النّاس لغزو الروم ، وقدم الناس فعسكروا
بالجُرْفِ -موضع من المدينة نحو الشام- خرج أبو بكر يطوف في معسكرهم ،
ويقوي الضعيف منهم ، فبصر بخباءٍ عظيم ، حوله المرابط ، ثمانية أفراس
ورماح وعـدّة ظاهرة ، فانتهى إلى الخبـاء ، فإذا خباءُ عكرمة فسلّم عليـه
، وجزاه أبو بكر خيـراً ، وعرض عليه المعونة ، فقال له عكرمة ( أنا غني
عنها ، معي ألفا دينار ، فاصرِفْ معونتك إلى غيري )000فدعا له أبو بكر
بخير000


الشام والشهادة

استشهد
عكرمة بن أبي جهل في عام 13 هـ في خلافة أبو بكر الصديق يوم ( مرج
الصُّفَّر )000وقيل في اليرموك سنة ( 15 هـ ) في خلافة عمر ، ولم
يُعقِب000

فلمّا كان يوم اليرموك نزل فترجّل فقاتل قتالاً شديداً
، ولمّا ترجل قال له خالد بن الوليد ( لا تفعل ، فإنّ قتلك على المسلمين
شديد )000فقال ( خلّ عني يا خالد ، فإنه قد كان لك مع رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- سابقة ، وإني وأبي كنّا مع أشد الناس على رسول الله -صلى الله
عليه وسلم-)000فمشى حتى قُتِل ، فوجدوا به بضعةً وسبعين ما بين ضربة وطعنة
ورمية000

وقيل أنه قال يوم اليرموك ( قاتلت رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- في كل موطن ، وأفر منكم اليوم ؟!)000ثم نادى ( مَنْ يُبايع على
الموت ؟)000فبايعه الحارث بن هشام في أربع مائة من وجوه المسلمين وفرسانهم
، فقاتلوا حتى أثبتوا جميعاً جراحةً وقُتِلوا إلا من نبأ000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:10

خيارات المساهمة
العلاء بن الحضرمي
رضي الله عنه


من هو؟

العلاء بن الحضرمي عبد الله بن ضِماد اليمني ، من حضرموت ، أسلم قديماً
وهو أخو عامر بن الحضرمي الذي قُتِلَ يوم بـدر كافراً ، وأخوهما عمـرو
الحضرمي أول قتيـل من المشركين قتله مسلم ، وكان أوّل مالٍ خُمّـسَ في
الإسلام ، قُتِـلَ يوم النخلة ، وأبوهـم عبد الله كان حليف حرب بن أميـة


البحرين

فقد
بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- العلاء الحضرمي مُنْصَرَفَهُ من الجعرانة
إلى المنذر بن ساوى العبدي بالبحرين ، وكتب رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- الى المنذر معه كتاباً يدعوه فيه إلى الإسلام ، وخلّى بين العلاء
وبين الصدقة يجتبيها ، فقد كتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للعلاء
كتاباً فيه فرائض الصدقة في الإبل والبقر والغنم والثمار والأموال ،
يصدّقهم على ذلك ، وأمره أن يأخذ الصدقة من أغنيائهم فيردّها على فقرائهم
، وبعث رسـول الله -صلى اللـه عليه وسلم- معه نفراً فيهم أبو هريرة ، وقال
له ( استـوْصِ به خيـراً )000ثم عزله عن البحرين وبعـث أبان بن سعيد
عاملاً عليها000


عهد أبو بكر

وعندما
قُبِضَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وارتدّ ربيعة بالبحرين ، أقبل أبان
بن سعيد إلى المدينة وترك عمله ، فأجمع أبو بكر بَعْثَةَ العلاء بن
الحضرمي فدعاهُ ، فقال ( إني وجدتُك من عُمّال رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- الذين ولّى ، فرأيتُ أن أولّيَكَ ما كان الرسول -صلى الله عليه
وسلم- وَلاّكَ ، فعليك بتقوى الله )000فخرج العلاء بن الحضرمي من المدينة
في ستةَ عشرَ راكباً ، معه فُرات بن حيّان العِجلي دليلاً 000

وكتب
أبوبكر كتاباً للعلاء أن ينفر معه كلّ من مرَّ به من المسلمين إلى عدوّهم
، فسار العلاء فيمن تبعه منهم حتى نزل بحصن -جواثا- فقاتلهم ، فلم يفلت
منهم أحداً ، ثم أتى القطيفَ وبها جمعٌ من العجم ، فقاتلهم فأصاب منهم
طرفاً ، وانهزموا فانضمّتِ الأعاجم إلى الزارة ، فأتاهم العلاء فنزل الخطّ
على ساحل البحر فقاتلهم وحاصرهم إلى أن توفي أبو بكر الصديق000


عهد عمر

ووَليَ
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ، وطلب أهل الزارة الصلحَ ، فصالحهم العلاء
0 ثم عبر إلى أهل دارين ، فقاتلهم فقتل المقاتلة ، وحوى الذراري000
وبعث
العلاء عَرْفَجةَ بن هَرثَمة إلى أسياف فارس ، فقطع في السفن فكان أول من
فتح جزيرة بأرض فارس ، واتخذ فيها مسجداً ، وأغار على باريخان والأسياف ،
وذلك سنة أربع عشرة000


الدعاء

كان
العلاء بن الحضرمي من سادات الصحابة العلماء العُبّاد ، مجابي الدّعاء
اتفق له في غزو أهل الردة في البحرين أنه نزل منزلاً ، فلم يستقر الناس
على الأرض حتى نفرت الإبل بما عليها من زاد الجيش وخيامهم وشرابهم ، وبقوا
على الأرض ليس معهم شيء سوى ثيابهم ولم يقدروا منها على بعير واحد ، فركب
الناس من الهمّ والغمّ ما لا يحد ولا يُوصف ، وجعل بعضهم يوصي إلى بعض ،
فنادى مُنادي العلاء ، فاجتمع الناس إليه فقال ( إيّها الناس ألستم مسلمين
؟ ألستم في سبيل الله ؟ ألستم أنصار الله ؟ )000 قالوا ( بلى )000قال (
فأبشروا ، فوالله لا يخذل الله مَنْ كان في مثل حالكم )000
ونوديَ
بصلاة الصبح حين طلع الفجر ، فصلى بالناس ، فلما قضى الصلاة جَثَا على
ركبتيه وجَثا الناس ، ونَصب في الدعاء ، ورفع يديه ، وفعل الناس مثله حتى
طلعت الشمس ، وجعل الناس ينظرون إلى سراب الشمس يلمع مرّة بعد أخرى ، وهو
يجتهد بالدعاء ، فلمّا بلغ الثالثة إذا قد خلق الله إلى جانبهم غديراً
عظيماً من الماء القُراح ، فمشى ومشى الناس إليه فشربوا واغتسلوا ، فما
تعالى النّهار حتى أقبلت الإبل من كل فجّ بما عليها ، لم يفقد الناس من
أمتعتهم سلكاً ، فسقوا الإبل عَللاً بعد نهل000


الجيوش المرتدة

لمّا
اقترب المسلمون من جيوش المرتدة نزل العلاء والمسلمون معه ، وباتوا
متجاورين في المنازل ، وبينما المسلمون في الليل إذ سمع العلاء أصواتاً
عاليةً في جيش المرتدين ، فقال ( مَنْ رجلٌ يكشف لنا خبر هؤلاء )000فقام
عبد الله بن حذف ، فدخل فيهم فوجدهم سُكارى لا يعقلون من الشراب ، فرجع
إليه فأخبره000
فركب العلاء من فوره والجيش معه ، فكَبسوا أولئك
فقتلوهم قتلاً عظيماً ، وقلّ من هرب منهم ، واستولى على جميع أموالهم
وحواصلهم وأثقالهم ، فكانت غنيمةً عظيمةً جسيمة ، ثم ركب المسلمون في آثار
المنهزمين يقتلونهم بكل مرصد وطريق000


ركوب البحر

وذهب
مَنْ فرَّ أو أكثرهم في البحر إلى دارين ، ركبوا إليها السُّفن ، فقال
العلاء بن الحضرمي ( اذهبوا بنا إلى دارين لنغزوَ مَنْ بها من الأعداء
)000فأجابوه إلى ذلك سريعاً ، فسار بهم حتى أتى ساحل البحر ليركبوا في
السفن ، فرأى أن الشُّقّة بعيدة لا يصلون إليها في السفن حتى يذهب أعداء
الله ، فاقتحم البحر بفرسِه وهو يقول ( يا أرحم الراحمين !! يا حكيم يا
كريم !! يا أحد يا صمد !! يا حيُّ يا مُحيي !! يا قيوم يا ذا الجلال
والإكرام !! لا إله إلا أنت يا ربّنا !!)000

وأمر الجيش أن
يقولوا ذلك ويقتحموا ، ففعلوا ذلك ، فأجاز بهم الخليج بإذن الله تعالى
يمشون على مثل رملةٍ دَمِثةٍ فوقها ماءٌ لا يغمر أخفاف الإبل ، ولا يصل
إلى ركب الخيل ، ومسيرته للسفن يوم وليلة ، فقطعه إلى الساحل الآخر ،
فقاتل عدوّه وقهرهم ، واحتاز غنائمهم000ثم رجع فقطعه إلى الجانب الآخر
فعاد إلى موضعه الأول ، وذلك كله في يوم ، ولم يترك من العدو مخبراً ، ولم
يفقد المسلمون في البحر شيئاً سوى عليقة فرس لرجل من المسلمين ومع هذا رجع
العلاء فجاءه بها !!000

وقد قال عفيف بن المنذر في مرورهم في البحر
ألَـمْ تَرَ أنّ الله ذَلّـلَ بَحْـرَهُ ***** وأنزلَ بالكُفّارِ إحدى الجلائـلِ
دَعُوْناَ إلى شقِّ البحارِ فجاءنا ***** بأعْجَبَ مِنْ فَلْقِ البحار الأوائلِ


وقد
كان مع المسلمين رجل من أهل هجر ، ( راهب ) فأسلم حينئذ ، فقيل له ( ما
دعاك إلى الإسلام ؟)000فقال ( خشيتُ إن لم أفعل أن يمسخني الله ، لما
شاهدت من الآيات !! وقد سمعت في الهواء قبل السَّحر دعاءً { اللهم أنت
الرحمن الرحيم ، لا إله إلا أنت ، ولا إله غيرك ، والبديع الذي ليس قبلك
شيء ، والدائم غير الغافل ، والذي لا يموت ، وخالق ما يُرى وما لا يُرى ،
وكل يوم أنت في شأن ، وعلمت اللهم كل شيئاً علماً } فعلمتُ أن القوم لم
يُعانوا بالملائكة إلا وهم على أمر الله )000فحسُنَ إسلامه وكان الصحابة
يسمعون منه000


كتاب عمر

كتب
عمر بن الخطاب إلى العلاء بن الحضرمي وهو بالبحرين ( أن سِـرْ إلى عُتبة
بن غزوان فقد وَلّيتُك عملهُ ، واعلم أنّك تقدم على رجل من المهاجرين
الأوّليين الذين سبقت لهم من الله الحُسْنَى ، لم أعزِلْهُ إلا أن يكون
عفيفاً صليباً شديد البأس ، ولكنّي ظننتُ أنّك أغنى عن المسلمين في تلك
الناحية منه فاعرف له حقّه ، وقد ولّيتُ قبلك رجلاً فمات قبل أن يصلي ،
فإن يُرد الله أن تَليَ وَليتَ وإن يُرد الله أن يَليَ عُتبة ، فالخلق
والأمر لله رب العالمين ، واعلم أن أمر الله محفوظ بحفظه الذي أنزله ،
فانظر الذي خُلِقْتَ له فاكْدَح له ودَعْ ما سواه ، فإن الدنيا أمدٌ
والآخرة مدَدٌ ، فلا يشغلنّك شيءٌ مُدْبِرٌ خيره عن شيءٍ باقٍ شرّه ،
واهرب إلى الله من سخطه ، فإن الله يجمع لمن شاء الفضيلة في حُكمه وعلمه ،
نسأل الله لنا ولك العونَ على طاعته والنّجاة من عذابه )000

فخرج
العلاء بن الحضرمي من البحرين في رهط منهم أبو هريرة وأبو بكرة ، فلمّا
كانوا بلِياسٍ قريباً من الصِّعاب ، وهي من أرض بني تميم مات العلاء بن
الحضرمي ، فرجع أبو هريرة إلى البحرين ، وقدم أبو بكرة إلى البصرة000


أبوهريرة

قال
أبوهريرة -رضي الله عنه- بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع العلاء
بن الحضرمي ، وأوصاه بي خيراً ، فلما فصلنا قال لي ( إنّ رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- قد أوصاني بك خيراً ، فانظُرْ ماذا تحبّ ؟)000فقلتُ (
تجعلني أوذّن لك ، ولا تسبقني بأمين )000فأعطاه ذلك000

كان أبو
هريرة -رضي الله عنه- يقول ( رأيتُ من العلاء بن الحضرمي ثلاثة أشياء لا
أزال أحبّه أبداً ، رأيته قطع البحر على فرسه يوم دارين !!000 وقدم من
المدينة يريد البحرين فلمّا كان بالدَّهناء نفِدَ ماؤهم ، فدعا الله تعالى
لهم ، فنبع لهم من تحت رَمْلَةٍ فارتَوَوْا وارتحلوا ، وأُنْسِيَ رجلٌ
منهم بعض متاعه ، فرجع فأخذه ولم يجد الماء !!000

وخرجتُ معه من
البحرين إلى صفّ البصرة ، فلمّا كنّا بلياس مات ، ونحن على غير ماءٍ ،
فأبدى الله لنا سحابةً فمُطرنا ، فغسّلناه وحفرنا له بسيوفِنَا ، ولم
نُلحِد له ودفنّاه ومضينا ، فقال رجل من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ( دفنّاه ولم نلحد له)000فرجعنا لِنُلْحِد له فلم نجد موضع قبره ،
وقدم أبو بكرة البصرة بوفاة العلاء الحضرمي )000


الوفاة

توفي العلاء بن الحضرمي في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة أربع عشرة ، وقيل سنة إحدى وعشرين والياً على البحرين000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:10

خيارات المساهمة
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

"من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله " حديث شريف

من هو؟

هو ابـن عم النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولد قبل البعثة النبوية بعشـر سنين
وأقام في بيت النبوة فكان أول من أجاب الى الاسلام من الصبيان ، هو أحد العشرة
المبشرين بالجنة ، وزوجته فاطمة الزهراء ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم-000
ووالد الحسن والحسين سيدي شباب الجنة000


الرسول يضمه إليه

كان
أول ذكر من الناس آمن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصدق بما جاءه من
الله تعالى : علي بن أبي طالب رضوان الله وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر
سنين ، فقد أصابت قريشاً أزمة شديدة ، وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال
الرسول الكريم للعباس عمه : يا عباس ، إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد
أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمـة ، فانطلق بنا إليه فلنخفـف عنه من عياله
، آخذ من بنيـه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه )000فقال العباس ( نعم
)000

فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له ( إنا نريد أن نخفف من
عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه )000فقال لهما أبو طالب ( إذا تركتما
لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما )000فأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- علياً
فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه ، فلم يزل علي مع رسول الله حتى
بعثه الله تبارك وتعالى نبياً ، فاتبعه علي -رضي الله عنه- وآمن به وصدقه
، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة ،
وخرج علي معه مستخفياً من أبيه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات معا ، فإذا
أمسيا رجعا000


منزلته من الرسول

لمّا
آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين أصحابه قال لعلي ( أنت أخي )000 وكان
يكتب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وشهد الغزوات كلها ما عدا غزوة
تبوك حيث استخلفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أهله وقال له ( أما ترضى
أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى )000
وكان مثالا في الشجاعة و
الفروسية ما بارز أحد الا صرعه ، وكان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة
قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- ( من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني
فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله )000
دعاه
الرسول -صلى الله عليه وسلم- وزوجته فاطمة وابنيه ( الحسن والحسين )
وجلَّلهم بكساء وقال ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس
وطهِّرْهُم تطهيراً )000وذلك عندما نزلت الآية الكريمة000

قال تعالى ( إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت )000

كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام-( اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : إلى علي ، وعمّار وبلال )000


ليلة الهجرة

في
ليلة الهجرة ، اجتمع رأي المشركين في دار الندوة على أن يقتلوا الرسول
-صلى الله عليه وسلم- في فراشه ، فأتى جبريل -عليه السلام- رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- فقال ( لا تبيت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه
)000فلما كانت عتمة من الليل اجتمع المشركون على بابه يرصدونه متى ينام
فيثبون عليه ، فلما رأى رسول الله مكانهم قال لعلي ( نم على فراشي ،
وتَسَجَّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه ، فإنه لن يَخْلُصَ إليك شيء
تكرهه منهم )000

ونام علي -رضي الله عنه- تلك الليلة بفراش رسول
الله ، واستطاع الرسول -صلى الله عليه سلم- من الخروج من الدار ومن مكة ،
وفي الصباح تفاجأ المشركون بعلي في فراش الرسول الكريم000وأقام علي -كرّم
الله وجهه- بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله في
قباء000


أبو تراب

دخل
‏علي ‏‏على ‏فاطمة -رضي الله عنهما-‏ ‏، ثم خرج فاضطجع في المسجد ، فقال
النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏( ‏أين ابن عمك )000قالت ( في المسجد
)000فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره ، وخلص التراب إلى ظهره ، فجعل
يمسح التراب عن ظهره فيقول ( اجلس يا ‏‏أبا تراب )000‏مرتين000


يوم خيبر

في
غزوة خيبـر قال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- ( لأُعْطينّ الرايةَ غداً
رجلاً يحب الله ورسوله ، ويُحبه الله ورسوله ، يفتح الله عليه ، أو على
يديه )000فكان رضي الله عنه هو المُعْطَى وفُتِحَت على يديه000 ‏


خلافته

لما
استشهد عثمان -رضي الله عنه- سنة ( 35 هـ ) بايعه الصحابة والمهاجرين و
الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين ، يعمل جاهدا على توحيد كلمة
المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وعزل الولاة الذين كانوا مصدر الشكوى 000

ذهبت
السيدة عائشة زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى مكة المكرمة لتأدية
العمرة في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما فرغت من ذلك عادت الى المدينة ،
وفي الطريق علمت باستشهاد عثمان واختيار علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين ،
فعادت ثانية الى مكة حيث لحق بها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام
-رضي الله عنهما- وطالب الثلاثة الخليفة بتوقيع القصاص على الذين شاركوا
في الخروج على الخليفة عثمان -رضي الله عنه- ، وكان من رأي الخليفة الجديد
عدم التسرع في ذلك ، والانتظار حتى تهدأ نفوس المسلمين ،وتستقر الأوضاع في
الدولة الاسلامية ، غير أنهم لم يوافقوا على ذلك واستقر رأيهم على التوجه
الى البصرة ، فساروا اليها مع أتباعهم 000


معركة الجمل

خرج
الخليفة من المدينة المنورة على رأس قوة من المسلمين على أمل أن يدرك
السيدة عائشة -رضي الله عنها- ، ويعيدها ومن معها الى مكة المكرمة ، ولكنه
لم يلحق بهم ، فعسكر بقواته في ( ذي قار ) قرب البصرة ، وجرت محاولات
للتفاهم بين الطرفين ولكن الأمر لم يتم ، ونشب القتال بينهم وبذلك بدأت
موقعة الجمل في شهر جمادي الآخرة عام 36 هجري ، وسميت بذلك نسبة الى الجمل
الذي كانت تركبه السيدة عائشة -رضي الله عنها- خلال الموقعة ، التي انتهت
بانتصار قوات الخليفة ، وقد أحسن علي -رضي الله عنه- استقبال السيدة عائشة
وأعادها الى المدينة المنورة معززة مكرمة ، بعد أن جهزها بكل ما تحتاج
اليه ، ثم توجه بعد ذلك الى الكوفة في العراق ، واستقر بها ، وبذلك أصبحت
عاصمة الدولة الاسلامية 0


مواجهة معاوية

قرر
علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ( بعد توليه الخلافة ) عزل معاوية بن أبي
سفيان عن ولاية الشام ، غير أن معاوية رفض ذلك ، كما امتنع عن مبايعته
بالخلافة ، وطالب بتسليم قتلة عثمان -رضي الله عنه- ليقوم معاوية باقامة
الحد عليهم ، فأرسل الخليفة الى أهل الشام يدعوهم الى مبايعته ، وحقن دماء
المسلمين ، ولكنهم رفضوا 000 فقرر المسير بقواته اليهم وحملهم على الطاعة
، وعدم الخروج على جماعة المسلمين ، والتقت قوات الطرفين عند ( صفين )
بالقرب من الضفة الغربية لنهر الفرات ، وبدأ بينهما القتال يوم الأربعاء
(1 صفر عام 37 هجري ) 000

وحينما رأى معاوية أن تطور القتال يسير
لصالح علي وجنده ، أمر جيشه فرفعوا المصاحف على ألسنة الرماح ، وقد أدرك
الخليفة خدعتهم وحذر جنوده منها وأمرهم بالاستمرار في القتال ، لكن فريقا
من رجاله ، اضطروه للموافقة على وقف القتال وقبول التحكيم ، بينما رفضه
فريق آخر 000 وفي رمضان عام 37 هجري اجتمع عمر بن العاص ممثلا عن معاوية
وأهل الشام ، وأبو موسى الأشعري عن علي وأهل العراق ، واتفقا على أن
يتدارسا الأمر ويعودا للاجتماع في شهر رمضان من نفس العام ، وعادت قوات
الطرفين الى دمشق والكوفة ، فلما حان الموعد المتفق عليه اجتمعا ثانية ،
وكانت نتيجة التحكيم لصالح معاوية 0


الخوارج

أعلن
فريق من جند علي رفضهم للتحكيم بعد أن اجبروا عليا -رضي الله عنه- على
قبوله ، وخرجوا على طاعته ، فعرفوا لذلك باسم الخوارج ، وكان عددهم آنذاك
حوالي اثني عشر ألفا ، حاربهم الخليفة وهزمهم في معركة (النهروان) عام 38
هجري ، وقضى على معظمهم ، ولكن تمكن بعضهم من النجاة والهرب 000 وأصبحوا
منذ ذلك الحين مصدر كثير من القلاقل في الدولة الاسلامية 000


استشهاده

لم
يسلم الخليفة من شر هؤلاء الخوارج اذ اتفقوا فيما بينهم على قتل علي
ومعاوية وعمرو بن العاص في ليلة واحدة ، ظنا منهم أن ذلك يحسم الخلاف
ويوحد كلمة المسلمين على خليفة جديد ترتضيه كل الأمة ، وحددوا لذلك ثلاثة
من بينهم لتنفيذ ما اتفقوا عليه ، ونجح عبد الرحمن بن ملجم فيما كلف به ،
اذ تمكن من طعن علي -رضي الله عنه- بالسيف وهو خارج لصلاة الفجر من يوم
الجمعة الثامن عشر من رمضان عام أربعين هجرية بينما أخفق الآخران000

وعندما
هجم المسلمون على ابن ملجم ليقتلوه نهاهم علي قائلا ( ان أعش فأنا أولى
بدمه قصاصا أو عفوا ، وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين ، ولا
تقتلوا بي سواه ، ان الله لا يحب المعتدين )000وحينما طلبوا منه أن يستخلف
عليهم وهو في لحظاته الأخيرة قال لهم ( لا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم
بأموركم أبصر )000 واختلف في مكان قبره000وباستشهاده -رضي الله عنه- انتهى
عهد الخلفاء الراشدين000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:10

خيارات المساهمة
عمر بن الخطاب


أحد العشرة المبشرين بالجنة



"يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط الا سلك فجا غير فجك "000 حديث شريف




من هو؟



الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد
بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشـدة
والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه
قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم000وأصبح الصحابي
العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين0



اسلامه



أسلم
في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت
يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن
الخطـاب متقلـدا سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله ،
لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة (
دلوني على محمد )000

وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح (
يا عمـر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصـك بدعـوة نبيه -صلى الله عليه
وسلم- ، فإني سمعته بالأمس يقول ( اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ،
أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب )000فسأله عمر من فوره ( وأين أجد
الرسول الآن يا خباب ؟)000وأجاب خباب ( عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي
الأرقـم )000

ومضى عمر الى مصيره العظيم000ففي دار الأرقم خرج
إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال (
أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل
بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن
الخطاب )000فقال عمر ( أشهد أنّك رسول الله )000
وباسلامه ظهر
الاسلام في مكة اذ قال للرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون في دار
الأرقم ( والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك )000وخرج المسلمون ومعهم
عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على
اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( الفاروق )
لأن الله فرق بين الحق والباطل 000



لسان الحق



هو
أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق
على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب ( إنّا
كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه ) 000كما قال عبد
الله بن عمر ( مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن
بوفاق قول عمر )000

‏عن ‏أبي هريرة ‏-‏رضي الله عنه- ‏‏قال :‏
‏قال رسـول اللـه ‏-‏صلى اللـه عليه وسلم-‏ ( لقد كان فيما قبلكم من الأمم
‏‏محدثون ،‏ ‏فإن يك في أمتي أحد فإنه ‏‏عمر ‏)000 و‏زاد ‏‏زكرياء بن أبي
زائدة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏أبي هريرة ‏‏قال ‏: ‏قال
النبي ‏ ‏-صلى الله عليه وسلم- ( ‏ لقد كان فيمن كان قبلكم من ‏بني
إسرائيل‏ ‏رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي منهم
أحد ‏‏فعمر )000‏‏قال ‏‏ابن عباس ‏-‏رضي الله عنهما- ( ‏‏من نبي ولا محدث
‏)000



قوة الحق



كان
قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد ‏استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏‏على
رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏وعنده ‏‏نسوة ‏من ‏قريش ،‏ ‏يكلمنه
ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏قمن
فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-،‏ ‏فدخل ‏‏عمر
‏‏ورسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يضحك ، فقال ‏‏عمر (‏ ‏أضحك الله
سنك يا رسول الله )000فقال النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ ‏( عجبت من هؤلاء
اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب )000فقال ‏‏عمر (‏ ‏فأنت
أحق أن يهبن يا رسول الله )000ثم قال عمر ‏( ‏يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا
تهبن رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم-)000‏فقلن ( نعم ، أنت أفظ وأغلظ من
رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-)000‏فقال رسول الله ‏-‏صلى الله عليه
وسلم- ‏( إيها يا ‏ابن الخطاب ‏، ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا
‏فجا ‏قط إلا سلك ‏‏فجا ‏غير‏فجك )000

ومن شجاعته وهيبته أنه
أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال
متحديا لهم ( من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء
هذا الوادي )000فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه000



عمر في الأحاديث النبوية



رُويَ
عن الرسـول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمـر
بن الخطاب نذكر منها000( إن الله سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه
)000( الحق بعدي مع عمـر حيث كان ) 000( لو كان بعدي نبيّ لكان عمـر بن
الخطاب )000( إن الشيطان لم يلق عمـر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه )000( ما في
السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر
)000
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا
بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً أمامي ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟
قال : هذا بلال ، ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟
قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيْرتك
)000فقال عمر ( بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار !)000
وقال الرسول
-صلى الله عليه وسلم- ( بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى
إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب )000قالوا
( فما أوّلته يا رسول الله ؟)000 قال ( العلم )000
قال الرسول -صلى
الله عليه وسلم- ( بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ،
منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن
الخطاب وعليه قميص يجرّه )000قالوا ( فما أوَّلته يا رسول الله ؟)000قال (
الدين )000



خلافة عمر



رغب
أبو بكر -رضي الله عنه- في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ،
واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين
وأنصارا فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان ( اللهم علمي به أن
سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله )000 وبناء على تلك المشورة
وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم000

أوصى أبو بكر الصديق
بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره قائلا (اللهم اني لم أرد بذلك الا
صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم ، واجتهدت لهم رأيا
فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم )000ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ
خاطب المسلمين قائلا (أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليـت من جهـد
الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني قد استخلفـت عمر بن الخطاب فاسمعوا له
وأطيعوا )000فرد المسلمون (سمعنا وأطعنا)000وبايعوه سنة ( 13 هـ )000



انجازاته



استمرت
خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات المهمة000لهذا وصفه ابن مسعود
-رضي الله عنه- فقال ( كان اسلام عمر فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت
إمامته رحمه ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى البيت حتى أسلم عمر ،
فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا)000
فهو أول من جمع الناس
لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 هـ ) ، وأول من كتب التاريخ من الهجرة
في شهر ربيع الأول سنة ( 16 هـ ) ، وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في
الليل وهو واضع الخراج ، كما أنه مصّـر الأمصار ، واستقضـى القضـاة ، ودون
الدواويـن ، وفرض الأعطيـة ، وحج بالناس عشر حِجَـجٍ متواليـة ، وحج
بأمهات المؤمنين في آخر حجة حجها000
وهدم مسجد الرسول -صلى الله عليه
وسلم- وزاد فيه ، وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه
لمّا كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد
كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى
فجيء به من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-000
وعمر -رضي الله عنه- هو أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام ، وأخرج أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة000



الفتوحات الإسلامية



لقد
فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح الى حمص ،
وجلولاء والرقة والرّهاء وحرّان ورأس العين والخابور ونصيبين وعسقلان
وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبَيْسان واليرموك والجابية
والأهواز والبربر والبُرلُسّ000وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم وعُتاة
العرب حتى قال بعضهم ( كانت درَّة عمر أهيب من سيف الحجاج )000



هَيْـبَتِـه و تواضعه



وبلغ
-رضي الله عنه- من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية ، وكان الصبيان
إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا ، بل كان
حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفردا من غير
حرس ولا حُجّاب ، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة000



استشهاده



كان
عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها (
اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك)000وفي ذات يوم
وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما
للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء
لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة000 ولما علم قبل
وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله
تعالى سجدة000ودفن الى جوار الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصديق
-رضي الله عنه- في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي
في المدينة المنورة000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:10

خيارات المساهمة
عِمْران بن حصين
رضي الله عنه


" ما قدم البصرة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- أحد يَفضل عمران بن حصين "
الحسن البصري ، ابن سيرين



من هو؟

عمران بن حُصين بن عبيد الخزاعي وكنيته أبو نُجَيْـد ، أسلم هو وأبوه وأبوهريرة
سنة سبع هجرية في عام خَيْبـر ، وغزا عدّة غزوات وحمل راية خزاعة يوم الفتح


إيمانه

إيمان
عمران بن حصين صورة من صور الصدق والزهد والورع والتفاني وحب الله وطاعته
، ومع هذا فهو يبكي و يقول ( يا ليتني كنت رمادا ، تذْروه الرياح )000ذلك
أن هؤلاء الرجال كانوا يخافون الله لإدراكهم لعظمته وجلاله ، ولإدراكهم
لحقيقة عجزهم عن شكره وعبادته ، ولقد سأل الصحابة الرسول -صلى الله عليه
وسلم- يوما فقالوا ( يا رسول الله ، ما لنا إذا كنا عندك رقّت قلوبنا ،
وزهدنا دنيانا ، وكأننا نرى الآخرة رأي العين ، حتى إذا خرجنا من عندك ،
ولقينا أهلنا وأولادنا ودنيانا أنكرنا أنفسنا ؟)000فأجابهم عليه السلام (
والذي نفسي بيده ، لو تدومون على حالكم عندي ، لصافحتكم الملائكة عِياناً
، ولكن ساعة وساعة )000وسمع عمران هذا الحديث وأبى أن يعيش حياته ساعة
وساعة وإنما ساعة واحدة موصولة النجوى والتبتُّل لله رب العالمين000


البصرة

في
خلافة عمر بن الخطاب أرسله الخليفة الى البصرة ليُفَقّه أهلها ويعلمهم ،
وفي البصرة حطّ الرحال ، وأقبل عليه أهلها مُذ عرفوه يتبركون به
ويستضيئـون بتقواه ، قال الحسن البصـري وابن سيرين ( ما قدم البصـرة من
أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحد يَفضـل عمران بن حصين )000


فضله

منذ
وضع عمران يمينه بيمين الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصبحت يده اليمين موضع
تكريم كبير ، فآلى على نفسه ألا يستخدمها إلا في كل عمل طيب وكريم ، قال
عمران ( ما مَسَسْتُ ذَكرِي بيميني منذ بايعتُ بها رسول الله -صلى الله
عليه وسلم-)000

عن أبي رجاء العُطاردي قال ( خرج علينا عمران بن
حُصين في مِطْرَفِ خَزّ لم نره عليه قَبْلُ ولا بعدُ فقال قال رسول اللـه
-صلى اللـه عليه وسلم- ( إن الله إذا أنعمَ على عبدٍ نعمةً يحب أن يُرى
أثَرُ نعمتِهِ على عبده )000

وعندما أوكل عبيد الله بن زياد
القضاء إلى عمران بن حُصين ، اختصم إليه رجلان ، قامت على أحدهما البيّنة
فقضى عليه ، فقال الرجل ( قضيت عليّ ولم تألُ ، فوالله إنها لباطل )000قال
( الله الذي لا إله إلا هو ؟؟)000فوثب فدخل على عبيد الله بن زياد وقال (
اعزلني من القضاء )000 قال ( مهلاً يا أبا النُجيد )000قال ( لا والله
الذي لا إله إلا هو لا أقضي بين رجلين ما عبدتُ الله )000


الملائكة

لقد
كان عمران يرفض أن يشغله عن العبادة شاغل ، فاستغرق في العبادة حتى صار
كأنه لا ينتمي الى عالم الدنيا وإنما ملك يحيا مع الملائكة يحادثهم
ويحادثونه ، ويصافحهم ويصافحونه ، قال قتادة ( إنّ الملائكة كانت تصافح
عمران بن حصين حتى اكتوى ، فتنحّت )000


الفتنة

لما
وقع النزاع الكبير بين علي بن أبي طالب ومعاوية ، وقف عمران بن حصين موقف
الحياد ، ورفع صوته بين الناس داعيا إياهم أن يكفوا عن الإشتراك في تلك
الحروب ويقول ( لأن أرْعى أعنزا حَضنيّات في رأس جبل حتى يدركني الموت ،
أحب إليَّ من أن أرمي في أحدِ الفريقين بسهم ، أخطأ أم أصاب )000كما كان
يوصي من يلقاه من المسلمين قائلا ( الْزم مسجدك ، فإن دُخِلَ عليك فالزم
بيتك ، فإن دَخَل عليك بيتك من يريد نفسك ومالك فقاتِلْه )000


مرضه

حقق
إيمان عمران بن حصين أعظم نجاح حين أصابه مرض موجع ، فقد أصاب بطنه داء
الإستسقاء ، لبث معه ثلاثين عاما ، ما ضَجِر منه ولا قال أُفّ ، بل كان
مثابرا على عبادته ، وإذا هوّن عليه عواده أمر علته بكلمات مشجعة ابتسم
لهم وقال ( إن أحب الأشياء الى نفسي ، أحبها الى الله )000وكان يُعرض عليه
الكي فيأبى أن يكتوي ، حتى كان قبل وفاته بسنتين فاكتوى000

فقد
كان عمران ينهى عن الكيّ ، فابتُليَ فاكتوى ، فكان يعجُّ ويقول ( لقد
اكتويتُ كيّةً بنار ما أبرأتْ من ألمٍ ولا شفتْ من سَقَمٍ )000


وفاته

وكانت
وصيته لأهله وإخوانه حين أدركه الموت ( إذا رجعتم من دفني ، فانحروا
وأطعموا )000أجل فموت مؤمن مثل عمران بن الحصين هو حفل زفاف عظيم ، تزفّ
فيه روح عالية راضية الى جنة عرضها السموات والأرض ، وكانت الوفاة في عام
( 52 هـ )000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:10

خيارات المساهمة
عمرو بن ثابت بن وقش
رضي الله عنه




استشهاده

كان
أبو هريرة يقول حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يُصلِّ قط000فإذا لم يعرفه
الناس سألوه من هو ؟000فيقول أصيرم بني عبد الأشهل ، عمرو بن ثابت بن
وقش000وكان يأبى الإسلام على قومه ، فلما كان يوم خرج الرسول -صلى الله
عليه وسلم- الى أحد بدا له في الإسلام فأسلم ، ثم أخذ سيفه فعدا حتى دخل
في عرض الناس ، فقاتل حتى أثبتته الجراحة000
فبينما رجال من بني عبد
الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به ، فقالوا ( والله إن هذا
للأصيرم ، ما جاء به ؟)000فقالوا ( ما جاء بك يا عمرو ؟ أحَدَبٌ على قومك
أم رغبة في الإسلام ؟)000قال ( بل رغبة في الإسلام ، آمنت بالله وبرسوله
وأسلمت ، ثم أخذت سيفـي فغدوت على رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- ثم
قاتلت حتى أصابنـي ما أصابني )000ثم لم يلبـث أن مات في أيديهم ، فذكروه
لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال ( إنه من أهل الجنة)000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:11

خيارات المساهمة
عمرو بن الجموح
رضي الله عنه


" وأيُّ داء أدْوَى من البخل ، بل سيدكم الجعد الأبيض
عمرو بن الجموح000 "
حديث شريف


من هو؟

عمرو بن الجموح هو صهر عبد الله بن عمرو بن حرام إذ كان زوج لأخته هند بنت عمرو
وكان ابن جمـوح واحدا من زعماء المدينة وسيد من سادات بني سلمـة ، سبقه ابنـه معاذ
ابن عمرو للإسلام فكان أحد السبعين في بيعة العقبة الثانية وكان له الفضل بإسلام أبيه000



إسلامه

كان
عمرو بن الجموح قد اصطنع صنما أقامه في داره وأسماه ( منافا ) ، فاتفق
ولده معاذ بن عمرو وصديقه معاذ بن جبل على أن يجعلا من هذا الصنم سُخرية
ولعبا ، فكانا يدلُجان عليه ليلا فيحملانه ويطرحانه في حفرة يطرح الناس
فيها فضلاتهم ، ويصبح عمرو فلا يجد ( منافا ) في مكانه فيبحث عنه حتى يجده
طريح تلك الحفرة ، فيثور ويقول ( ويلكم من عدا على آلهتنا هذه الليلة
؟)000ثم يغسله ويطهره ويطيبه ، فإذا جاء الليل من جديد صنع الصديقان
بالصنم مثل ما صنعا من قبل ، حتى إذا سئم عمرو جاء بسيفه ووضعه في عنق (
مناف ) وقال له ( إن كان فيك خير فدافع عن نفسك )000
فلما أصبح لم
يجده مكانه بل وجده بالحفرة نفسها ، ولم يكن وحيدا بل كان مشدودا مع كلب
ميت في حبل وثيق ، وإذا هو في غضبه وأسفه ، اقترب منه بعض أشراف المدينة
الذين سبقوا إلى الإسلام ، وراحوا وهم يشيرون الى الصنم يخاطبون عقل (
عمرو بن الجموح )، محدِّثينه عن الإله الحق الذي ليس كمثله شيء ، وعن محمد
الصادق الأمين وعن الإسلام الذي جاء بالنور ، وفي لحظات ذهب عمرو فطهر
ثوبه وبدنه ، وتطيب وتألق وذهب ليبايع خاتم المرسلين000وقال في ذلك
أبياتاً منها000


تالله لو كنتَ إلـهاً لم تكـنْ *** أنتَ وكلبٌ وسْطَ بئرٍ في قَرَن
أفّ لمصرعِك إلـهاً يستـدن *** الآن فلنثنانك عن سوء الغبـن
فالحمـد لله العلي ذي المنـن *** الواهـب الرزق وديان الدّيـن
هو الذي أنقذني مـن قبل أن *** أكـون في ظلمة قبـر مرتهن



جوده

أسلم
عمرو بن الجموح قلبه وحياته لله رب العالمين ، وعلى الرغم من أنه مفطور
على الجود والكرم ، فإن الإسلام زاد من جوده وعطائه في خدمة الدين
والأصحاب ، فقد سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- جماعة من بني سلمة قبيلة
عمرو ( من سيِّدكم يا بني سلمة ؟)000قالوا ( الجد بن قيس ، على بخـل فيـه
)000فقال عليه السـلام ( وأيُّ داء أدْوَى من البخـل ، بل سيدكم الجعـد
الأبيـض عمرو بن الجمـوح )000فكانت هذه الشهـادة تكريما لابن الجموح ،
وقال شاعر الأنصار في ذلك000

وقال رسـول الله والحـقُّ قولُـهُ *** لمن قال منّا مَنْ تُسَمّون سيّـدا
فقالـوا له جدّ بن قيس على التي *** نبخّلـه فيهـا وإن كـان أسـودَا
فتـى ما تخطّى خطـوةً لِدَنيَّــةٍ *** ولا مـدَّ في يـومٍ إلا سَوْءةٍ يَـَدَا
فَسَـوَّدَ عمرو بن الجمـوح لجودِهِ *** وحـقَّ لعمرو بالنّـدى أن يسوّدا
إذا جـاءه السـؤال أذهـبَ مالـَهُ *** وقـال خُذوهُ إنّـه عائـدٌ غَـدَا
فلو كنتَ يا جَدُّ بن قيـسٍ على التي *** علـى مثلها عمـروٌ لكنتَ مُسَوَّدَا



جهاده

مثلما
كان عمرو -رضي الله عنه- يجود بماله أراد أن يجود بروحه في سبيل الله ولكن
كيف ذلك وفي ساقه عرجا شديدا يجعله غير صالح للاشتراك في قتال ، وله أربعة
أولاد مسلمون ، وكلهم كالأسود كانوا يخرجون مع الرسول -صلى الله عليه
وسلم- في الغزو ، وحاول عمرو بن الجموح الخروج يوم بدر فتوسّل أبناؤه
للرسول الكريم كي يقنعه بعدم الخروج ، وبالفعل أخبره الرسول -صلى الله
عليه وسلم- بأنه معفي من الجهاد لعجزه الماثل بعرجه ، وعلى الرغم من
إلحاحه ورجائه ، أمره الرسول بالبقاء في المدينة000


الشهادة

وفي
غزوة أحُد ( 3هـ ) ذهب عمرو الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتوسل إليه
أن يأذن له وقال ( يارسول الله إن بنيّ يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك
الى الجهاد ، ووالله إني لأرجو أن أخْطِرَ بعرجتي هذه في الجنة )000وأمام
إصراره الكبير أذن له الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالخروج فأخذ سلاحه
ودعا ربه ( اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي )000
والتقى
الجمعان وانطلق عمرو يضرب بسيفه جيش الظلام والشرك ، وجاء ما كان ينتظر ،
ضربة سيف كـُتِبَت له بها الشهادة ، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
( والذي نفسي بيده لقد رأيتَهُ يطأ الجنة بعرجته )000
وعندما دفن
المسلمون شهداءهم أمرهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- قائلا ( انظروا
فاجعلوا عبد الله بن عمرو بن حرام وعمرو بن الجموح في قبر واحد ، فإنهما
كانا في الدنيا متحابين متصافيين )000


السيل

وبعد
مرور ست وأربعين سنة على دفنهما ، نزل سيل شديد غطّى أرض القبور ، بسبب
عين ماء أجراها هناك معاوية ، فسارع المسلمون الى نقل رُفات الشهداء ،
فإذا هم ( ليّنة أجسادهم ، تتثنى أطرافهم )000وكان جابر بن عبد الله لا
يزال حيا ، فذهب مع أهله لينقل رُفات أبيه عبد الله بن عمرو بن حرام
ورُفات زوج عمته عمرو بن الجموح ، فوجدهما في قبرهما كأنهما نائمان ، لم
تأكل الأرض منهما شيئا ، أتَعْجَبون ؟!000 كلا ، لا تَعْجَبوا000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:11

خيارات المساهمة
عمرو بن سعيد بن العاص
رضي الله عنه


" لا تَفِـرّوا فإنّ اللـه يراكـم
ومَنْ رآه فارّاً عن نصرِ دينهِ مَقَتَهُ "
عمرو بن سعيد


من هو؟

عمرو بن سعيد بن العاص القرشي الأموي صحابي جليل أسلم قديماً
وهاجر الهجرتين إلى الحبشة هو وأخوه خالد بن سعيـد بن العاص
ثم هاجر إلى المدينة000


فضله

عن
أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت ( قدم علينا عمّي عمرو بن سعيد أرض الحبشة
بعد مقدم أبي بيسير ، فلم يزل هنالك حتى حُمل في السفينتين مع أصحاب النبي
-صلى الله عليه وسلم- ، وقدموا عليه وهو بخيبر سنة سبع من الهجرة ، فشهد
عمرو مع النبي -صلى الله عليه وسلم- الفتحَ وحُنيناً والطائف وتبوك ،
فلمّا خرج المسلمون إلى الشام كان فيمن خرج ، فقُتِلَ يوم أجنادين شهيداً
)000

واستعمل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمرو بن سعيد على قرى عربية منها تبوك وخيبر وفَدَك000


الحَلْقَةُ

قَدِمَ
عمرو بن سعيد مع أخيه على النبي -صلى الله عليه وسلم- فنظر إلى حَلْقةٍ في
يده فقال ( ما هذه الحَلْقَةُ في يدك ؟)000فقال ( هذه صنعتُها يا رسول
الله )000قال ( فما نَقْشُها ؟)000قال ( محمد رسول الله )000قال ( أرِنيهْ
)000فتختَّمَهُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونهى أن ينقش أحد عليه ، و
مات -صلى الله عليه وسلم- وهو في يده ، ثم أخذه أبو بكر بعد ذلك فكان في
يده ، ثم أخذه عمر ، فكان في يده عامّة خلافته حتى سقط منه في بئر أريس000



وفاة رسول الله

كان
خالد على اليمن وأبان على البحرين وعمرو على سواد خيبر ، فلمّا بلغتهم
وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجعوا عن أعمالهم ، فقال لهم أبو بكر
( ما أحدٌ أحقّ بالعمل منكم )000فأبوا عليه فخرجوا إلى الشام فاتحين
مجاهدين فقتلوا بها جميعاً000


أجنادين

وعن
عبد الله بن قُرط الثُّمالي أنه قال مررتُ يوم أجنادين بعمرو بن سعيد ،
ومعه رجالٌ من المسلمين سبعة أو ثمانية ، وهو بارزوا أيديهم نحو العدو
ويقول000

قال تعالى "( يا أيُّها الذينَ آمنوا إذا لقيتُمُ الذينَ كفروا زَحفاً فلا تُوَلُّهُمُ الأدْبارَ )"000 الأنفال ( 15 )000
حتى
فرغ من الآية فقال ( ولكن الجنة نِعْمَ المصير ، ولمن ؟ هي والله لمن
يشتري نفسه لله ، وقاتل في سبيل الله )000ونادى ( يا أهل الإسلام أنا عمرو
بن سعيد بن العاص ، لا تَفِرّوا فإنّ الله يراكم ، ومَنْ رآه فارّاً عن
نصرِ دينهِ مَقَتَهُ ، فاستحيوا من ربِّكم أن يراكم تُطيعون أبغضَ خَلْقه
إليه -الشيطان الرجيم- وتعصونه وهو أرحم الراحمين )000

قال
عبدالله بن قَرْط ( ودَنَا القومُ من الروم فحملوا حملةً منكرة فرّقت بيني
وبين أصحابي ، فانتهيتُ إلى عمرو بن سعيد ، فقلتُ في نفسي ( ما أنا بواجدٍ
اليوم في هذا العسكر رجلاً أقدمَ صحبةً ولا أقربَ من رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- قرابةً من هذا الرجل)000فدنوتُ منه ومعي رمحي ، وقد أحاطت به
من العدو جماعةٌ ، فحملتُ عليهم فأصرع منهم واحداً ، ثم أقبلتُ إليه وأقف
معه ، ثم قلتُ له ( يا ابن أبي أحيحة أتعرفني ؟)000قال ( نعم ، ألستَ أخا
ثقيف ؟)000فقلتُ له ( لِمَ تبعد من الإخوان والجيران والحُلفاء ؟ أنا أخو
ثُمالة ، أنا عبدالله بن قَرْط ؟!)000قال ( مرحباً بك أنتَ أخي في الإسلام
وأقرب نسباً ، والله لئن استشهدتُ لأشفعنَّ لك )000

قال فنظرتُ
فإذا هو مضروب على حاجبه بالسيف ، وإذا الدماء قد ملأت عينيه ، وإذا هو لا
يستطيع أن يفتح عينيه من الدم ، فقلتُ ( أبشر بخيرٍ فإنّ الله معافيك من
هذه الضربة ، ومُنزّل النَّصْر على المسلمين )000

قال ( أمّا
النصر على أهل الإسلام فأنزله الله فعجَّلَ ، وأمّا أنا فجعل الله لي هذه
الضربة شهادةً وأهدى إليّ بأخرى مثلها ، فوالله ماأحبُّ أنّها بعرض أبي
قُبيس -أي الجبل المقابل لباب الكعبة المشرفة- والله لولا أن قتلي يكسر
بعضَ من ترى حولي لأقدمتُ على هذا العدو حتى ترى -يا ابن أخي- إن ثواب
الشهادة عظيم ، وإنّ الدنيا دارٌ لا نسلم فيها )000


الشهادة

قال
عبدالله ( فما كان بأسرع أن شدّت علينا منهم جماعة ، فمشى إليهم بسيفه
فضَارَبَهم ساعةً ، وانكشف الكفار ، فشددنا عليهم فصرعنا منهم ثلاثةً ،
وإذا نحن بصاحبنا صريع ، وقد قُتِلَ وبه أكثر من ثلاثين ضربة ، ممّا رأوا
من شدّة قتاله إيّاهم ، فحنقوا عليه ، فأخذوه يجزّعونه بأسيافهم -أي
يقطعونه بها-)000 وكانت وقعة أجنادين في جمادي الأولى سنة ثلاث عشرة000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:11

خيارات المساهمة
عمرو بن العاص
رضي الله عنه

" يا عمرو بايع 000 فإن الإسلام
يَجُبُّ ما كان قبله000 "
حديث شريف


من هو؟

عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم القرشي وكنيته أبو عبدالله ، صحابي جليل
قبـل إسلامـه كان أحد ثلاثة في قريش أتعبـوا الرسـول -صلى اللـه عليه
وسلم- بعنف مقاومتهم وإيذائهم لأصحابه ، وراح الرسول يدعو عليهم ويبتهل
لينزل العقاب بهم فنزل الوحي بقوله تعالى 000

" لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ مِنْ شيء أوْ يتوبَ عليهم أو يُعَذِّبهم فإنهم ظالمون "
وكـف الرسول الكريم عن الدعاء عليهم وترك أمرهـم الى الله ، واختار اللـه
لعمرو بن العاص طريق التوبة والرحمة ، فأسلم وأصبح مسلم مناضل وقائد فذ


إسلامه

أسلم
عمرو بن العاص -رضي الله عنه- مع ( خالد بن الوليد ) قُبيل فتح مكة بقليل
( شهر صفر سنة ثمان للهجرة ) وبدأ إسلامه على يد النجاشي بالحبشة ففي
زيارته الأخيرة للحبشة إذ جاء عمرو بن أمية الضمري ، وقد كان رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه ، فدخل على النجاشي
ثم خرج من عنده ، فقال عمرو لأصحابه ( هذا عمرو بن أمية ، ولو قد دخلتُ
على النجاشي فسألته إيّاه فأعطانيه فضربتُ عنقه ، فإذا فعلت به ذلك رأت
قريش أن قد أجزأتُ عنها حين قتلتُ رسول محمد )000

قال عمرو
راوياً للقصة فدخلتُ عليه فسجدتُ له كما كنت أصنـع فقال ( مرحباً بصديقي ،
أهديتَ لي من بـلادك شيئاً ؟)000قلتُ ( نعم ؟ قد أهديت لك أدماً كثيراً
)000ثم قربتهُ إليه فأعجبه واشتهاه ثم قلتُ له ( أيها الملك ، قد رأينا
رجلاً خرج من عندك ، وهو رسول رجلٍ عدوّ لنا ، فأعطنيه لأقتله فإنه قد
أصاب من أشرافنا )000فغضب النجاشي ثم مدَّ يدهُ فضرب بها أنفهُ ضربةً
ظننتُ أنه قد كسرَه000

قلتُ ( لو انشقت الأرض لدخلتُ فيها
فَرَقاً منه )000ثم قلت ( أيها الملك ، والله لو ظننتُ أنك تكره هذا ما
سألتكه )000فقال ( أتسألني أن أعطيك رسولَ رجل يأتيه النّاموس الأكبر الذي
كان يأتي موسى ؟)000قلتُ ( أيّها الملك ، أكذلك هو ؟ )000قال ( ويحك يا
عمرو ، أطعني واتَّبِعهُ ، فإنه والله على الحق ، وليظهرنّ على مَنْ خالفه
كما ظهر موسى على فرعون وجنوده )000

فقلتُ ( أتبايعني على
الإسلام ؟)000قال ( نعم )000فبسط يَدَهُ فبايعتُهُ على الإسلام ، ثم خرجتُ
إلى أصحابي وقد حال رأيي عمّا كان عليه ، فكتمتُ أصحابي إسلامي ، ثم خرجتُ
عامداً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في إسلامي ، فلقيـتُ خالد بن
الوليد وهو مُقبـل من مكـة فقلتُ ( أين يا أبا سليمان ؟)000 قال ( والله
لقد استقام المِيْسَمُ -أي أن أمر رسول الله قد اكتمل وصح بما نصره الله
تعالى به- ، وإن الرجل لنبيّ ، أذهب والله أسلم ! حتى متى ؟؟)000قلتُ (
فأنا والله ما جئتُ إلا للإسلام )000

وما كاد الرسول -صلى الله
عليه وسلم- أن يراهم حتى تهلل وجهه و قال لأصحابه ( لقد رَمَتْكم مكة
بفَلَذات أكبادها )000وتقدم خالد فبايع ، وتقدم عمرو فقال ( إني أبايعك
على أن يغفر الله لي ما تقدّم من ذنبي )000فأجابه الرسول الكريم ( يا عمرو
بايع 000 فإن الإسلام يَجُبُّ ما كان قبله )000 وبايع عمرو ووضع كل ما
يملك في خدمة الدين الجديد000


الشام

ثم
بعث إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال ( إني أردتُ أن أوجِّهك
وجهاً ، وأرغبُ لك رغبةً )000فقال عمرو ( أمّا المال فلا حاجة لي فيه ،
ووجّهني حيثُ شئتَ )000فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( نِعِمّاً
بالمالِ الصالحِ للرجلِ الصالح )000ووجّه قِبل الشام ، وأمَرهُ أن يدعوَ
أخوال أبيه ( العاص ) من ( بَلِيّ ) إلى الإسلام ، ويستنفرهم إلى الجهاد ،
فشخص عمرو إلى ذلك الوجه000

ثم كتب إلى رسـول اللـه -صلى اللـه
عليه وسلم- يستمـدّهُ ، فأمدّه بجيـش فيهم أبو بكـر وعمـر ، وأميرهم أبو
عبيـدة بن الجـراح فقـال عمرو ( أنا أميركم )000فقال أبو عبيـدة ( أنتَ
أميرُ مَنْ معك ، وأنا أمير من معي )000وكان معه المهاجرون الأولون ، فقال
عمرو ( إنما أنتم مَدَدي فأنا أميركم )000فقال له أبو عبيـدة ( تعلم يا
عمرو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عَهِدَ إليّ فقال ( إذا قدِمْتَ
على عمرو فتطاوَعَا ولا تختلِفا ) ، فإن خالفتني أطعتُك )000قال ( فإني
أخالفك )000فسلّم له أبو عبيـدة ، وصلى خلفه000


فضله

قال
طلحة بن عبيد الله أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ( إنّ
عمرو بن العاص لرشيد الأمر )000فقد صحب عمرو بن العاص رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- ، واستعمله الرسول الكريم على غزوة ذات السلاسل ، وبعثه يوم
الفتح إلى سُواع صنم هُذيل فهدمه ، وبعثه أيضاً إلى جيفـر وعبـد ابْنَـي
الجلنـدا وكانا من الأزد بعُمان يدعوهما إلى الإسـلام ، فقُبِض رسـول
اللـه -صلى الله عليه وسلم- وعمرو بعُمان0000

كان فزعٌ بالمدينة
فأتى عمرو بن العاص على سالم مولى أبي حذيفة وهو مُحْتَبٍ بحمائل سيفِه ،
فأخذ عمرو سيفه فاحتبى بحمائله ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (
يا أيها الناس ! ألا كان مفزعكم إلى الله وإلى رسوله )000ثم قال ( ألا
فعلتم كما فَعَل هذان الرجلان المؤمنان )000


ذات السلاسل

بعث
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عَمْراً على جيش ذات السلاسل ، إلى لَخْم
وجُذام وكان في أصحابه قِلّة فقال لهم عمرو ( لا يوقدنّ أحدٌ منكم ناراً
)000فشقّ ذلك عليهم ، فكلموا أبا بكر يُكلّم لهم عَمْراً فكلمه فقال ( لا
يوقد أحدٌ منكم ناراً إلا ألقيته فيها)000

فقاتل العدو فظهر
عليهم ، فاستباح عسكرهم فقال له الناس ( ألا تتبعهم ؟)000فقال ( لا ، إني
لأخشى أن يكون لهم وراء هذه الجبال مادّةٌ يقتطعون المسلمين )000فشكوه إلى
النبي -صلى الله عليه وسلم- حين رجعوا فقال -صلى الله عليه وسلم- ( صدقوا
يا عمرو )000فقال له ( إنه كان في أصحابي قِلّة فخشيتُ أن يرغب العدوّ في
قتلهم ، فلمّا أظهرني الله عليهم قالوا أنتبعُهُم ؟-فقلتُ أخشى أن يكون
لهم وراء هذه الجبال مادّة يقتطعون المسلمين )000فكأنّ النبي -صلى الله
عليه وسلم- حمدَ أمرَهُ000


الليلة الباردة

قال
عمرو بن العاص لمّا بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام ذات السلاسل
، فاحتلمتُ في ليلة باردة شديدة البرد ، فأشفقتُ إن اغتسلتُ أن أهلك ،
فتيممتُ ثم صليتُ بأصحابي صلاة الصبح ، فلمّا قدمنا على رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ذكرتُ ذلك له فقال ( يا عمرو ! صليتَ بأصحابك وأنتَ جُنب
؟)000 قلتُ ( نعم يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ! إني احتلمتُ في
ليلة باردةٍ شديدة البرد ، فأشفقتُ إن اغتسلتُ أن أهلك وذكرتُ000

قول الله تعالى "( ولا تَقْتُلُوا أنْفُسَكُم إنّ اللّهَ كان بِكُم رَحيماً )"000( سورة النساء/29 )000
فتيممتُ ثم صليتُ ، فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يقُلْ شيئاً000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:11

خيارات المساهمة
الإمارة

قُبِض
رسـول اللـه -صلى الله عليه وسلم- وعمرو بعُمان ، فخرج منها فقدم المدينة
، فبعثه أبو بكر الصديق أحدَ الأمراء إلى الشام ، فتولى ما تولى من فتحها
وشهد اليرموك ، وولاه عمر بن الخطاب فلسطين وما والاها ، ثم كتب إليه أن
يسير إلى مصر فسار إليها ففتح مصر ، وولاه عمر مصر إلى أن مات ، وولاه
عثمان بن عفان مصر سنين ، ثم عزله واستعمل عليها عبد الله بن أبي سَرْح ،
فقدم عمرو المدينة فأقام بها000

فلمّا نشِبَ الناس في أمر عثمان
خرج إلى الشام فنزل بها في أرض له بالسّبع من أرض فلسطين ، حتى قُتِلَ
عثمان -رضي الله عنه- ، فصار إلى معاوية فلم يزل معه يُظهِرُ الطلبَ بدم
عثمان ، وشهد معه صفين ، ثم ولاه معاوية مصر فخرج إليها فلم يزل بها
والياً ، وابْتنَى بها داراً ، ونزلها إلى أن مات بها000


حُبِّ الإمارة

مما
امتاز به عمرو بن العاص حُبّه للإمارة ، فشكله الخارجي ومشيته وحديثه كلها
تدل على أنه خُلِق للإمارة ، حتى أن في أحد الأيام رآه أمير المؤمنين عمر
وهو مقبل فابتسم لِمَشْيَته وقال ( ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على
الأرض إلا أميرا )000والحق أن عمرو لم يُبْخِس نفسه هذا الحق ، فمع كل
الأحداث الخطرة التي اجتاحت المسلمين ، كان عمرو يتعامل معها بأسلوب أمير
معه من الذكاء والدهاء ما يجعله واثقا بنفسه مُعْتَزا بتفوقه ، وقد أولاه
عمر بن الخطاب ولاية فلسطين والأردن ، ثم على مصر طوال حياة أمير
المؤمنين000

وعندما علم ابن الخطاب أن عمراً قد اجتاز حد الرخاء
في معيشته أرسل إليه ( محمد بن مَسْلمة ) وأمره أن يقاسم عمراً جميع
أمواله وأشيائه ، فيبقى له نصفها ويحمل معه الى بيت مال المسلمين بالمدينة
النصف الآخر ، ولو علم أمير المؤمنين عمر أن حب عمرو للإمارة سيحمله على
التفريط في مسئولياته لما أبقاه في الولاية لحظة واحدة000


ذكاؤه ودهاؤه

كان
عمـرو بن العاص حاد الذكاء ، قوي البديهة عميق الرؤية ، حتى أن أمير
المؤمنين عمـر كان إذا رأى إنسانا عاجز الحيلة ، صـكّ كفيه عَجبا وقال (
سبحان الله !000إن خالق هذا وخالق عمرو بن العاص إله واحد )000كما كان
عمرو بن العاص جريئا مِقْداما ، يمزج ذكائه بدهائه فيُظَنّ أنه جبان ، بيد
أنها سعة حيلة يُخرج بها نفسه من المآزق المهلكة ، وكان عمر بن الخطاب
يعرف ذلك فيه ، وعندما أرسله الى الشام قيل له ( إن على رأس جيوش الروم
بالشام أرطبونا )000أي قائدا وأميرا من الشجعان الدُّهاة ، فكان جواب أمير
المؤمنين ( لقد رمينا أرْطَبون الروم بأرْطَبون العرب ، فلننظر عمَّ
تنفَرج الأمور )000
ولقد انفرجت عن غلبة ساحقة لأرطبون العرب
وداهيتهم عمرو بن العاص على أرطبون الروم الذي ترك جيشه للهزيمة وولى
هاربا الى مصر000ولعل من أشهر المواقف التي يظهر فيها دهاء عمرو موقف
التحكيم بين عليا ومعاوية ، وموقفه من قائد حصن بابليون000


مُحَرِّر مِصْر

كانت
مصر من أهم ولايات الإمبراطورية الرومانية ، وقد استغل الروم ثرواتها
وحرموا منها السكان واستباحوا أهلها حتى أصبح الناس في ضيق لأن الروم
فرضوا عليهم مذهبهم الديني قسرا ، فلما بلغ المصريون أنباء الفتوحات
الإسلامية وعدالة المسلمين وسماحتهم تطلعت أنظارهم إليهم لتخليصهم مما هم
فيه ،واتجه عمرو بن العاص سنة ( 18 هجري ) على رأس جيش من أربعة آلاف
مقاتل متجها الى مصر ، وأمام شدة المقاومة طلب عمرو المدد من أمير
المؤمنين فأرسل إليه أربعة آلاف جندي وتقدّم المسلمون وحاصروا حصن بابليون
لمدة سبعة أشهر وتمكنوا من فتحه000

ثم اتجهوا الى الإسكندرية
فوجدوا مقاومة من حاميتها فامتد حصارها الى أربعة أشهر وأخيرا فتحت
الإسكندرية وعقدت معاهدة الإسكندرية ، ولقد كان -رضي الله عنه- حريصا على
أن يباعد أهل مصر وأقباطها عن المعركة ، ليظل القتال محصورا بينه وبين
جنود الرومان ، وتحدث عمرو مع زعماء الأنصار وكبار أساقفتهم فقال ( إن
الله بعث محمدا بالحق وأمره به ، وإنه -عليه الصلاة والسلام- قد أدّى
رسالته ، ومضى بعد أن تركنا على الواضِحَة ، وكان مما أمرنا به الإعذار
الى الناس ، فنحن ندعوكم الى الإسلام ، فمن أجابنا فهو مِنّا له مالنا
وعليه ما علينا ، ومن لم يُجِبنا الى الإسلام عرضنا عليه الجزْية وبذلنا
له الحماية والمنعة ، ولقد أخبرنا نبينا أن مصر ستفتح علينا ، وأوصانا
بأهلها خيرا فقال ( ستُفْتَح عليكم بعدي مصر ، فاسْتَوصوا بِقِبْطها خيرا
، فإن لهم ذِمّة ورَحِما )000فإن أجبتمونا الى ما ندعوكم إليه كانت لكم
ذِمّة الى ذِمّة )000

وفرغ عمرو من كلماته فصاح بعض الأساقفة
والرهبان قائلا ( إن الرّحِم التي أوصاكم بها نبيكم لهي قرابة بعيدة لا
يصل مثلها إلا الأنبياء )000


حصن نابليون

أثناء
حربه مع الرومان في مصر ، ( وفي بعض الروايات التاريخية أنها وقعت في
اليرموك ) ، دعاه أرطبون الروم وقائدهم لمحادثته ، وكان قد أعطى أوامره
لرجاله بإلقاء صخرة فوق عمرو إثر إنصرافه من الحصن ، ودخل عمرو على القائد
لا يريبه منه شيء ، وانفض اللقاء ، وبينما هو في طريق الخروج لمح فوق
أسوار الحصن حركة مريبة حركّت فيه الحرص والحذر ، وعلى الفور تصرف بشكل
باهر000

لقد عاد الى قائد الحصن في خطوات آمنة مطمئنة ولم يثر
شكوكه أمر ، وقال للقائد ( لقد بادرني خاطر أردت أن أطلعك عليه ، إن معي
حيث يقيم أصحابي جماعة من أصحاب الرسول السابقين الى الإسلام ، لا يقطع
أمير المؤمنين أمرا دون مشورتهم ، ولا يرسل جيشا من جيوش الإسلام إلا
جعلهم على رأس مقاتلته وجنوده ، وقد رأيت أن آتيك بهم حتى يسمعوا منك مثل
الذي سمعت ، ويكونوا من الأمر على مثل ما أنا عليه من بيّنة )000

وأدرك
قائد الروم أن عمرا بسذاجة قد منحه فرصة العمر ، فليوافقه الآن الرأي ،
وإذا عاد ومعه هذا العدد من زعماء المسلمين وخيرة رجالهم ، أجهز عليهم
جميعا ، بدلا من أن يجهز على عمرو وحده ، وألغيت خطة اغتيال عمرو ، وودّع
عمرو بحرارة ، وابتسم داهية العرب وهو يغادر الحصن ، وفي الصباح عاد عمرو
على رأس جيشه الى الحصن ممتطيا صهوة فرسه 000


بَطْريقِ غزّة

خرج
عمرو بن العاص إلى بطريق غزّة في نفرٍ من أصحابه ، عليه قِباءٌ عليه صدأ
الحديد وعمامة سوداء ، وفي يده رمح وعلى ظهره تُرْسٌ ، فلمّا طلع عليه ضحك
البطريق وقال ( ما كنت تصنع بحمل السلاح إلينا ؟)000قال ( خفتُ أن ألقى
دونـك فأكـون قد فرّطـتُ )000فالتفت إلى أصحابه فقال بيده (( عقدَ الأنملة
على إبهامه )) أي يشير بها إليهم ثم قال ( مرحباً بك )000وأجلسه معه على
سريره وحادثه ، فأطال ثم كلمه بكلام كثير ، وحاجّه عمرو ودعاه إلى
الإسلام000

فلمّا سمع البطريق كلامَهُ وبيانهُ وأداءهُ قال
بالرومية ( يا معشر الروم أطيعوني اليوم وأعصوني الدهر ، أمير القوم ألا
ترون أنّي كلما كلمته كلمةً أجابني عن نفسه ، لا يقول أشاور أصحابي وأذكر
لهم ما عرضتَ عليّ ، وليس الرأي إلا أن نقتله قبل أن يخرج من عندنا ،
فتختلف العرب بينها ، وينتهي أمرهم ، ويعفون من قتالنا )000فقال مَنْ حوله
من الروم ( ليس هذا برأي )000

وقد كان دخل مع عمرو بن العاص رجلٌ
من أصحابه يعرف كلام الروم ، فألقى إلى عمرو ما قال الملك ( البطريق ) ثم
قال الملك ( ألا تخبرني هل في أصحابك مثلك يلبس ثيابك ويؤدي أداءك
؟)000فقال عمرو ( أنا أكَلُّ أصحابي لساناً ، وأدناهم أداءً ، وفي أصحابي
مَنْ لو كلمته لعرفت أنّي لستُ هناك )000 قال ( فأنا أحب أن تبعث إليّ
رأسكم في البيان والتقدم والأداء حتى أكلمه )000فقال عمرو ( أفعل )000

وخرج
عمرو من عنـده فقال البطريق لأصحابه ( لأخالفَنّكم ، لئـن دخل فرأيـتُ منه
ما يقول لأضربَنّ عُنقَه )000فلمّا خرج عمروٌ من الباب كبّر وقال ( لا
أعود لمثل هذا أبداً )000وأتى منزله ، فاجتمع إليه أصحابه يسألونه ،
فخبّرهم خبره وخبر البطريق ، فأعظم القوم ذلك وحمدوا الله على ما رزق من
السلامة000

وكتب عمرو بذلك إلى عمر بن الخطاب فكتب إليه عمر (
الحمدلله على إحسانه إلينا ، وإيّاك والتغرير بنفسك أو بأحدٍ من المسلمين
في هذا أو شبهه ، وبحسب العلج منهم أن يُكلّمَ في مكانٍ سواءٍ بينك وبينه
، فتأمن غائلته ويكون أكسر )000فلما قرأ عمرو كتاب عمر ترحّم عليه ثم قال
( ليس الأب أبرُّ بولده بأبرَّ من عمر بن الخطاب برعيته )000


التحكيم

في
الخلاف بين علي ومعاوية نصل الى أكثر المواقف شهرة في حياة عمرو ، وهو
موقفه في التحكيم وكانت فكرة أبو موسى الأشعري ( المُمَثِّل لعلي )
الأساسية هي أن الخلاف بينهما وصل الى نقطة حرجة ، راح ضحيتها الآلاف ،
فلابد من نقطة بدء جديدة ، تعطي المسلمين فرصة للاختيار بعد تنحية أطراف
النزاع ، وأبوموسى الأشعري على الرغم من فقهه وعلمه فهو يعامل الناس بصدقه
ويكره الخداع والمناورة التي لجأ اليها الطرف الآخر ممثلا في عمرو بن
العاص ( مُمَثِّل معاوية )الذي لجأ الى الذكاء والحيلة الواسعة في أخذ
الراية لمعاوية000

ففي اليوم التالي لاتفاقهم على تنحية علي
ومعاوية وجعل الأمر شورى بين المسلمين 000دعا أبوموسى عمرا ليتحدث فأبى
عمرو قائلا ( ما كنت لأتقدمك وأنت أكثر مني فضلا وأقدم هجرة وأكبر سنا
)000وتقدم أبوموسى وقال ( يا أيها الناس ، انا قد نظرنا فيما يجمع الله به
ألفة هذه الأمة ويصلح أمرها ، فلم نر شيئا أبلغ من خلع الرجلين - علي
ومعاوية - وجعلها شورى يختار الناس لأنفسهم من يرونه لها ، واني قد خلعت
عليا ومعاوية ، فاستقبلوا أمركم وولوا عليكم من أحببتم )000وجاء دور عمرو
بن العاص ليعلن خلع معاوية كما تم الاتفاق عليه بالأمس ، فصعد المنبر وقال
( أيها الناس ، ان أباموسى قد قال ما سمعتم ، وخلع صاحبه ، ألا واني قد
خلعت صاحبه كما خلعه ، وأثْبِت صاحبي معاوية ، فانه ولي أمير المؤمنين
عثمان والمطالب بدمه ، وأحق الناس بمقامه !!)000

ولم يحتمل أبوموسى المفاجأة ، فلفح عمرا بكلمات غاضبة ثائرة000فقد أنفذ أبو موسى الإتفاق وقَعَد عمرو عن إنفاذه000


فضله

عن
قبيصة بن جابر قال صحبتُ عمر بن الخطاب فما رأيتُ رجلاً أقرأ لكتاب الله ،
ولا أفقه في دين الله ، ولا أحسسَ مُداراةٍ منه ، وصحبتُ طلحة بن عبيد
الله فما رأيتُ رجلاً أعطى لجزيلٍ عن غير مسألة منه ، وصحبت معاوية بن أبي
سفيان فما رأيتُ رجلاً أثقل حِلماً منه ، وصحبتُ عمرو بن العاص فما رأيتُ
رجلاً أبين طرفاً منه ، ولا أكرم جليساً ولا أشبه سريرة بعلانية منه ،
وصحبت المغيرة بن شعبة ، فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب
منها إلا بالمكر لخرج من أبوابها كلّها000


حكمته

قال
عمرو بن العاص ( أربعةٌ لا أمَلُّهُمْ أبداً ، جليسي ما فهم عنّي ، وثوبي
ما سترني ، ودابّتي ما حملتني ، وامرأتي ما أحسنتْ عِشْرتي )000

وقال
عمرو لابنه عبدالله ( يا بُنيّ سلطانٌ عادلٌ خيرٌ من مطر وابل ، وأسد
حَطوم خير من سلطان ظلوم ، وسلطان غشوم خيرٌ من فتنة تدوم ، يا بُنيّ زلّة
الرجل عظيم يُجبَر ، وزلة اللسان لا تُبقي ولا تذر ، يا بُنيّ استراحَ
مَنْ لا عقْلَ له فأرسلها مَثَلاً )000

وقال عمرو بن العاص
لمعاوية بن أبي سفيان ( يا أمير المؤمنين لا تكونَنّ لشيءٍ من أمر رعيّتكَ
أشدَّ تعهداً منك لخصاصة الكريم حتى تعمل في سدّها ، ولطغيان اللئيم حتى
تعمل في قمعه ، واستوحِشْ من الكريم الجائع ومن اللئيم الشبعان ، فإن
الكريم يصول إذا جاع ، واللئيم يصول إذا شبع )000

وقال عمرو (
عجبتُ من الرجل يفرّ من القدر وهو مواقعه ، ومن الرجل يرى القَذاةَ في عين
أخيه ويَدع الجذعَ في عينيه ، ومن الرجل يخرج الضّغن من نفس أخيه ويَدَع
الضّغن في نفسه ، وما تقدمتُ على أمرٍ فلمتُ نفسي على تقدُّمي عليه ، وما
وضعتُ سرّي عند أحدٍ فلمتُه على أن أفشاه ، وكيف ألومه وقد ضِقتُ به )000


مرض الموت

لمّا
نزل بعمرو بن العاص الموت قال له ابنه عبد الله ( يا أبَتِ إنك كنت تقول
عجباً لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه ؟ فصفْ لنا الموت وعقلك معك
)000فقال ( يا بُنيّ الموتُ أجلُّ من أن يوصف ، ولكنّي سأصف لك منه شيئاً
، أجدني كأنّ على عنقي جبال رَضْوَى -جبل في المدينة على سبع مراحل-
وأجدني كأنّ في جوفي شوك السُّلاّء ، وأجدني كأنّ نَفَسي يخرج من ثقب
إبرةٍ )000

وقيل أن عمرو بن العاص لمّا كان عند الموت دعا حرسه
فقال ( أيّ صاحب كنتُ لكم ؟)000 قالوا ( كنتَ لنا صاحبَ صدقٍ ، تكرمنا
وتعطينا وتفعلُ وتفعلُ )000قال ( إنّما كنتُ أفعل ذلك لتمنعوني من الموت
-أي الإغتيال- هاهو ذا قد نزل بي فاغنوه عنّي )000فنظـر القوم بعضهم إلى
بعـض فقالوا ( والله ما كنّا نحسبك تكلَّمُ بالعَوراء يا أبا عبدالله ، قد
علمتَ أنّا لا نغني عنك من الموت شيئاً )000فقال ( أما والله لقد قُلتها
وإنّي لأعلم أنّكم لا تغنـون عنّي من المـوت شيئاً ، ولكن لأن أكـون لم
أتخـذ منكم رجلاً قـط يمنعني من الموت أحبّ إليّ من كذا وكذا ، فيا ويح
ابن أبي طالب إذْ يقول حرسَ امرأً أجلُهُ )000


وفاته

وفي
ليلة الفطر سنة ثلاث وأربعين من الهجرة ، أدركت الوفاة عمرو بن العاص بمصر
حيث كان واليا عليها ، وراح يستعرض في لحظات الرحيل حياته فقال ( كنت أول
أمري كافرا ، وكنت أشد الناس على رسول الله ، فلو مِتّ يومئذ لوجَبَت لي
النار ، ثم بايعت رسول الله ، فما كان في الناس أحد أحبّ إلي منه ، ولا
أجلّ في عيني منه ، ولو سُئِلْتُ أن أنْعَتَه ما استطعت ، لأني لم أكن
أقدر أن أملأ عيني منه إجلالا له ، فلو مِتّ يومئذ لرجوت أن أكون من أهل
الجنة ، ثم بُليت بعد ذلك بالسلطان ، وبأشياء لا أدري أهي لي أم عليّ )000


وأوصى عمرو بن العاص ابنه عبد الله ( يا بُنيّ ، إذا مِتُّ
فاغسلني غسلةً بالماء ، ثم جففني في ثوب ، ثم اغسلني الثانية بماءٍ قراح ،
ثم جففني في ثوب ، ثم اغسلني الثالثة بماءٍ فيه شيء من كافور ، ثم جففني
في ثوب ، ثم إذا ألبستني الثياب فأزِرَّ عليّ فإني مُخاصم ، ثم إذا حملتني
على السرير فامش بي مشياً بين المشيتين وكنْ خلف الجنازة ، فإن مقدّمها
للملائكة وخلفها لبني آدم ، فإذا وضعتني في القبر ، فسُن عليّ التراب
سنّاً -أي اجعله مرتفعاً مستطيلاً على وجه الأرض-)000

ثم رفـع
بصره الى السماء في ضَراعـة مناجيا ربه الرحيم قائلا ( اللهم لا بريء
فأعْتـذِر ، ولا عزيز فأنْتَصر ، وإلا تُدْركني رحمتك أكن من الهالكين
)000وظل في ضراعاته حتى صعدت الى الله روحه وكانت آخر كلماته لا إله إلا
الله000وتحت ثَرَى مصر ثَوَى رُفاتُه ، فقد دُفِنَ بالمُقطّم مقبرة أهل
مصر ، وهو سفح جبل000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:12

خيارات المساهمة
عمرو بن قيس بن زائدة
رضي الله عنه

(وَأمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى ** وَهُو يَخْشَـى ** فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهّـَى ) قرآن كريم



من هو؟

هو الصحابي الجليل المعروف باسم ( ابـن أم مكتـوم ) الأعمـى
في المدينة اسمه عمرو بن قيس بن زائدة القرشي العامري و في العراق اسمه
عبدالله وفي النهاية اجتمعوا على أنه ابن قيس بن زائدة بن الأصم بن رواحة


نسبه

أمه
أم مكتوم اسمها عاتكة بنت عبدالله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم ، وهو ابن
خال السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- ، فأم خديجة هي فاطمة بنت
زائدة الأصم وهي أخت قيس000


إسلامه

أسلم
بمكة قديماً وكان ضرير البصر ، هاجر إلى المدينة المنورة بعد مصعب بن عمير
، قبل أن يهاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- إليها وقبل بدر قال البراء (
أوّل من قدم علينا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مُصعب بن عمير
وابن أم مكتوم ، فجعلا يُقْرِئان النّاس القرآن )000


عبس وتولى

كان
النبـي -صلى الله عليه وسلم- جالساً مع رجال من قريش فيهم عُتبة بن ربيعة
وناس من وجوه قريش وهو يقول لهم ( أليس حسناً أن جئتُ بكذا وكذا
؟)000فيقولون ( بلى والدماء !!)000فجاء ابن أم مكتوم وهو مشتغل بهم فسأله
عن شيء فأعرض عنه ، وعبس بوجهه ، فأنزل الله تعالى مُعاتباُ رسوله
الكريم000

قال تعالى "( عَبَـسَ وَتَولّـى ** أَن جآءَ هُ
الأَعْمَـى ** وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّـى ** أَوْ يَذَّكَّرُ
فَتَنْفَعَهُ الذِّكْـرى ** أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ** فأنْتَ لَهُ
تَصَـدَّى ** وَمَا عَلَيْكَ ألا يَزَّكّـَى ** وَأمَّا مَنْ جَاءَكَ
يَسْعَى ** وَهُوَ يَخْشَـى ** فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهّـَى ")000سورة عبس
(آيات 1-10 )000
فلمّا نزلت الآية دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابن أم مكتوم فأكرمه000


الآذان

كان
ابن أم كلثوم يُؤذَّن للنبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة مع بلال ، فقد
كان بلال يُؤذّن ويُقيم ابن أم مكتوم ، وربما أذن ابن أم مكتوم وأقام بلال
، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( إنَّ بلالاً يُنادي بليل ، فكلوا
واشربوا حتى يُنادي ابن أم مكتوم )000وبما أن ابن أم مكتوم أعمى كان لا
يُؤذن حتى يُقال له ( أصبحت أصبحت )000


البصر

أتى
جبريل -عليه السلام- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعنده ابن أم مكتوم
فقال ( متى ذهب بصرُك ؟)000قال ( وأنا غلام )000فقال ( قال الله تبارك
وتعالى ( إذا ما أخذتُ كريمة عبدي لم أجِدْ له بها جزاءً إلا الجنة ))000


اليهودية

نزل
ابن أم مكتوم -رضي الله عنه- على يهودية بالمدينة ( عمّة رجل من الأنصار )
فكانت تخدمه وتؤذيه في الله ورسوله ، فتناولها فضربها فقتلها ، فرُفِعَ
إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال ( أمّا والله يا رسول الله إن كانت
لّتُرْفِقُني -تخدمني- ولكنها آذتني في الله ورسوله ، فضربتها فقتلتها
)000 فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( أبعدها الله تعالى ، فقد
أبطلتْ دَمَها )000


المدينة

استخلفه
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المدينة ثلاث عشرة مرة ، في غزواته
منها غزوة الأبواء وبواط ، وذو العسيرة ، وخروجه إلى جهينة في طلب كرز بن
جابر ، وفي غزوة السويق ، وغطفان وأحد وحمراء الأسد ، ونجران وذات الرقاع
، واستخلفه حين سار إلى بدر ، ثم في مسيره إلى حجة الوداع ، وشهد فتح
القادسية ومعه اللواء000
وكان ابن أم مكتوم يُصلّي بالناس في عامّة غزوات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-000


القاعدون والمجاهدون

عندما نزل قوله تعالى

لا يَسْتوي القَاعِدونَ مِنَ المؤمنينَ000والمجاهدونَ في سَبيلِ الله )000سورة النساء ( آية 95 )000
قال عبد الله بن أم مكتوم ( أيْ ربِّ أَنْزِل عُذري )000فأنزل الله
غَيْرُ أولِي الضَّرَرِ )000
فجُعِلَتْ بينهما وكان بعد ذلك يغزو فيقول ( ادفعوا إليّ اللواء ، فإنّي أعمى لا أستطيع أن أفرّ ، و أقيموني بين الصّفَّين )000


يوم القادسية

شهد
ابن أم مكتوم فتح القادسية ومعه اللواء ، فقد كانت معه رايةٌ له سَوْداء ،
وعليه دِرْعٌ له سابغة ثم رجع ابن أم مكتوم إلى المدينة فمات بها000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:12

خيارات المساهمة
عمير بن الحُمام
رضي الله عنه


استشهاده

في
غزوة بدر ، خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- مُحرِّضا للمسلمين قائلا (
والذي نفس محمد بيده ، لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسباً ،
مقبلاً غير مدبر ، إلا أدخله الله الجنة )000فقال عمير ابن الحُمام أخو
بني سلمة ، وفي يده تمرات يأكلهن ( بخ بخ ، أفما بيني وبين أن أدخل الجنة
إلا أن يقتلني هؤلاء !)000ثم قذف التمرات من يده وأخذ سيفه فقاتل القوم
المشركين حتى قُتِل000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:12

خيارات المساهمة
عمير بن سعد
نسيج وحده


" يا غُلام000وَفَت أذُنُك000وصَدَّقت ربُّك "
حديث شريف


من هو؟

عمير بن سعد أبوه سعد القارئ -رضي الله عنه- شهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى
الله عليه وسلم-حتى استشهد في معركة القادسية ، اصطحب ابنه عمير الى الرسول -صلى
الله عليه وسلم- فبايع النبي وأسلم ، ومنذ ذلك الوقـت وعمير عابد مقيم في محـراب
الله ، ودائما في الصفوف الأولى للمسلمين ، وكان المسلمون يلقبونه ( بنسيج وحده )0


قوة إيمانه

لقد
كان له -رضي الله عنه-في قلوب الأصحاب مكانا وَوُداً فكان قرة أعينهم ،
كما أن قوة إيمانه وصفاء سنه وعبير خصاله كان يجعله فرحة لكل من يجالسه ،
ولم يكن يؤثر على دينه أحد ولا شيئا ، فقد سمع قريبا له ( جُلاس بن سويد
بن الصامت ) يقول ( لئن كان الرجل صادقا ، لنحن شرٌّ من الحُمُر !)000وكان
يعني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وكان جُلاس دخل الإسلام رَهَبا ،
سمع عمير بن سعد هذه العبارة فاغتاظ و احتار ، الغيظ أتى من واحد يزعم أنه
من المسلمين ويقول ذلك عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-بلهجة رديئة ،
والحيرة أتت من مسئوليته تجاه هذا الذي سمع وأنكر ، أينقل ما سمع للرسول
؟000كيف والمجالس بالأمانة ؟000أيسكت عما سمع ؟000

ولكن حيرته لم
تطل ، وعلى الفور تصرف عمير كرجل قوي وكمؤمن تقي ، فقال لجُلاس ( والله يا
جُلاس إنك لمن أحب الناس إلي ، وأحسنهم عندي يدا ، واعَزهم عليّ أن يُصيبه
شيء يكرهه ، ولقد قلت الآن مقالة لو أذَعْتها عنك لآذتك ، ولو صمَتّ عليها
ليهلكن ديني وإن حق الدين لأولى بالوفاء ، وإني مُبلغ رسول الله ما قلت
)000وهكذا أدى عمير لأمانة المجالس حقها ، و أدى لدينه حقه ، كما أعطى
لجُلاس الفرصة للرجوع الى الحق000بيد أن جُلاس أخذته العزة بالإثم ، وغادر
عمير المجلس وهو يقول ( لأبلغن رسول الله قبل أن ينزل وحي يُشركني في إثمك
)000وبعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- في طلب جُلاس فأنكر وحلف بالله
كاذبا ، فنزلت آية تفصل بين الحق والباطل 000

قال تعالى ( يحلفون
بالله ما قالوا ، ولقد قالوا كلمة الكفر ، وكفروا بعد إسلامهم وهمّوا بما
لم ينالوا ، وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ، فإن يتوبوا
يَكُ خيرا لهم ، و إن يتولّوْا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة
، وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير )000
فاعترف جُلاس بمقاله واعتذر عن خطيئته ، وأخذ النبي بأُذُن عمير وقال له ( يا غُلام ، وَفَت أذُنك ، وصَدّقت ربّك )000


الولاية

اختار
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عمير واليا على حمص ، وحاول أن يعتذر عمير
ولكن ألزمه أمير المؤمنين بذلك ، فاستخار عمير ربه ومضى الى واجبه ، وفي
حمص مضى عليه عام كامل ، لم يصل الى المدينة منه خراج بل ولم يَبْلُغ أمير
المؤمنين منه كتاب ، فبعث عمر الى عمير -رضي الله عنهما- ليأتيه الى
المدينة ،فأتى الى المدينة أشعث أغبر يكاد يقتلع خطاه من الأرض اقتلاعا من
طول مالاقى من عناء ، على كتفه اليمنى جراب وقَصْعة ، وعلى كتفه اليسرى
قِرْبة صغيرة فيها ماء ، وإنه ليتوكأ على عصا ، لا يئودها حمله الضامر
الوهنان000

ودخل عمير على مجلس عمر وقال ( السلام عليك يا أمير
المؤمنين )000ويرد عمر السلام ثم يسأله وقد آلمه ما رآه عليه من جهد
وإعياء ( ما شأنك يا عمير ؟)000فقال ( شأني ما ترى ، ألست تراني صحيح
البدن ، طاهر الدم ، معي الدنيا أجُرُّها بقَرْنيها ؟)000قال عمر ( وما
معك ؟)000قال عمير ( معي جرابي أحمل فيه زادي ، وقَصْعَتي آكل فيها ،
وإداوتي أحمل فيها وضوئي وشرابي ، وعصاي أتوكأ عليها ، وأجاهد بها عدوّا
إن عَرَض فوالله ما الدنيا إلا تَبعٌ لمتاعي !)000قال عمر ( أجئت ماشيا
؟)000قال عمير ( نعم )000قال عمر ( أو لم تجد من يعطيك دابة تركبها
؟)000قال عمير ( إنهم لم يفعلوا ، وإني لم أسألهم )000

قال عمر (
فماذا عملت فيما عهدنا إليك به ؟)000قال عمير ( أتيت البلد الذي بعثتني
إليه ، فجمعت صُلَحَاء أهله ، وولّيتهم جِباية فَيْـئهـم وأموالهم ، حتى
إذا جمعوها وضعتها في مواضعها ، ولو بقـي لك منها شيء لأتيتـك به )000فقال
عمر (فما جئتنا بشيء ؟)000قال عميـر ( لا )000فصاح عمر وهو سعيد ( جدِّدوا
لعمير عهدا )000وأجابه عمير ( تلك أيام قد خلت ، لا عَمِلتُ لك ولا لأحد
بعدك )000


الأمانة

وبعد
أن استأذن عُمير ورجع بيته على بعد أميال من المدينة ، قال عمر ( ما أراه
إلا قد خاننا )000فبعث رجلاً يُقال له الحارث وأعطاه مئة دينار فقال (
انطلق إلى عُمير حين تنزل كأنّك ضيف ، فإن رأيتَ أثرَ شيء فأقبلْ ، وإن
رأيتَ حالاً شديداً فادْفعْ إليه هذه المئة دينار )000

فانطلق
الحارث ، فإذا هو بعُمير يُفلّي قميصـه إلى جنب حائط ، فسلّمَ عليه الرجـل
فقال له عُمير ( انْزل رحمَك اللـه )000فنزل ثم سأله ( من أين جئت
؟)000قال ( مـن المدينـة )000قال ( كيف تركـت أميـر المؤمنيـن ؟)000قال (
صالِحـاً )000قال ( كيف تركـت المسلميـن ؟)000قال ( صالحين )000 قال (
أليس يُقيم الحدود -يعني عُمر-؟)000قال ( بلى ، ضرب ابناً لهُ على فاحشة
فمات من ضربه )000 فقال عُمير ( اللهم أعِنْ عمرَ ، فإنّي لا أعلمه إلا
شديداً حبّهُ لك )000

فنزل الحارث ثلاثة أيام وليس لهم إلا
قُرْصَةٌ من شعير ، كانوا يخصُّونه بها ويطوون حتى أتاهم الجهد ، فقال
الحارث ( هذه الدنانير بعث بها أميرُ المؤمنين إليك فاستَعِنْ بها
)000فصاح وقال ( لا حاجة لي فيها رُدَّها )000فقالت له امرأته ( إن احتجت
إليها ، وإلا ضَعْها مَوَاضِعَها )000 فقال عُمير ( والله ما لي شيء
أجعلها فيه )000فشقّت المرأةُ أسفل درعها فأعطته خرقةً فجعلها فيها ، ثم
خرج يُقسمها بين أبناء الشهداء والفقراء ، ثم رجع والرسول يظنّ أنه يُعطيه
منها شيئاً فقال عُمير ( أقرىء منّي أمير المؤمنين السلام )000

فرجع
الحارث إلى عمر قال ( ما رأيت ؟)000قال ( رأيت يا أمير المؤمنين حالاً
شديداً )000 قال ( فما صنع بالدنانير ؟)000قال ( لا أدري )000 فأرسل عمر
إلى عُمير وسأله ( ما صنعت بالدنانير ؟)000قال ( قدّمتُها لنفسي )000قال (
رحمك الله )000


فضله

وبقي
عمر بن الخطاب يتمنى ويقول ( وَدِدْتُ لو أن لي رجالا مثل عُمير أستعين
بهم على أعمال المسلمين )000فقد كان عمير بحق ( نسيج وحده ) ، فقد كان
يقول من فوق المنبر في حمص ( ألا إن الإسلام حائـط منيع ، وباب وثيـق ،
فحائط الإسـلام العدل ، و بابه الحق ، فإذا نُقِـضَ الحائط وحُطّـم الباب
استُفْتِـح الإسـلام ، ولا يزال الإسـلام منيعا ما اشتد السلطان ، وليست
شدة السلطان قتلا بالسيف ولا ضربا بالسوط ، ولكن قضاء بالحـق ، وأخذاً
بالعـدل )000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:12

خيارات المساهمة
عمير بن وهب
رضي الله عنه

" والذي نفسي بيده لخنزير كان أحبَّ إليَّ من عمير حين طلع
علينا000ولهو اليوم أحبُّ إلي من بعض ولدي "
عمر بن الخطاب


من هو؟

عمير بن وهب الجُمَحي كان يلقبه أهل مكة بشيطان قريش ، وبعد إسلامه أصبح حواريّ
باسل من حواريِّ الإسلام ولاءه الدائم للرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين000


يوم بدر

وفي
يوم بدر كان واحدا من قادة المشركين الذين حملوا سيوفهم ليجهزوا على
الإسلام ، كان حديد البصر محكم التقدير ، ندبه فومه ليستطلع لهم عدد
المسلميـن ، وإذا كان من ورائهم كميـن أو مـدد ، فعاد من معسكـر المسلميـن
قائلا لقومه ( إنهم ثلاثمائة رجل ، يزيدون قليلا أو ينقصون )000وسألوه (
هل وراءهم أمداد لهم )000فقال ( لم أجد وراءهم شيئا ، ولكن يا معشر قريش
رأيت المطايا تحمل الموت الناقع ، قوم ليس معهم مَنَعة ولا ملجـأ إلا
سيوفهم ، والله ما أرى أن يقتل رجـل منهم حتى يقتل رجلا منكم ، فإذا
أصابوا منكم مثل عددهم ، فما خير العيش بعد ذلك ؟000فانظروا رأيكم
)000وتأثر الرجال بقوله وكادوا يعودون الى مكة ، لولا أبو جهل الذي أضرم
نار الحقد في نفوسهم فكان هو أول قتلاها000 وعادت قريش مهزومة ، كما خلّف
عمير وراءه ابنه في الأسر000


المؤامرة

وذات
يوم جلس عمير بن وهب مع ابن عمه صفوان بن أمية ، وكان حقد صفوان على
المسلمين كبيرا فقد قتل أباه أمية بن خلف في بدر ،فقال صفوان وهو يتذكر
قتلى بدر ( والله ما في العيش بعدهم خير )000فقال له عمير ( صدقت ، ووالله
لولا دَيْن عليّ لا أملك قضاءه ، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي لركبت الى
محمد حتى أقتله ، فإن لي عنده عِلّة أعتَلّ بها عليه أقول قدمت من أجل
ابني هذا الأسير )000فاغتنمها صفوان وقال ( عليّ دَيْنك ، أنا أقضيه عنك ،
وعيالُك مع عيالي أواسيهم ما بقوا )000فقال له عمير ( إذن فاكتم شأني
وشأنك )000ثم أمر عمير بسيفه فشُحذ له وسُمَّ ، ثم انطلق حتى قدم
المدينة000


قدوم المدينة

وبينما
عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر ، ويذكرون ما أكرمهم
الله به ، إذ نظر عمر فرأى عمير بن وهب قد أناخ راحلته على باب المسجد
متوشحا سيفه ، فقال ( هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ، والله ما جاء إلا
لشر ، فهو الذي حرّش بيننا وحَزَرنا للقوم يوم بدر )000ثم دخل عمر على
الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال ( يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب
قد جاء مُتَوشحا سيفه )000قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( أدخله علي
)000فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عُنُقه ، وقال لرجال ممن كانوا معه
من الأنصار ( ادخلوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاجلسوا عنده
واحذروا عليه من هذا الخبيث ، فإنه غير مأمون )000


إسلامه

ودخل
به عمر على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو آخذ بحمالة سيفه في عُنقه ،
فلما رآه الرسول قال ( دعه يا عمر ، ادْنُ يا عمير )000فدنا عمير وقال (
انعموا صباحا )000وهي تحية الجاهلية000فقال له الرسول -صلى الله عليه
وسلم- ( قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير ، بالسلام تحية أهل
الجنة )000فقال عمير ( أما والله يا محمد إن كُنتُ بها لَحديث عهد )000قال
الرسول ( فما جاء بك يا عمير ؟)000قال ( جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم
)000قال النبي ( فما بال السيف في عُنُقك ؟)000قال عمير ( قبَّحها الله من
سيوف ، وهل أغنت عنّا شيئا ؟!)000قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- (
أصدقني يا عمير ، ما الذي جئت له ؟)000قال ( ما جئت إلا لذلك )000

قال
الرسول الكريم ( بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر فذكرتما أصحاب
القليب من قريش ، ثم قلت 0 لولا دَيْن علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل
محمدا ، فتحمّل لك صفوان بدينك وعيالك على أن تقتلني له ، والله حائل بينك
وبين ذلك )000وعندئذ صاح عمير ( أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهـد أنك
رسول الله ، هذا أمـر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله ما أنبأك به إلا
الله ، فالحمـد لله الذي هداني للإسلام )000فقال الرسول لأصحابه (
فَقِّهوا أخاكم في الدين وأقرئوه القرآن ، وأطلقوا له أسيره )000


النبأ المنتظر

ومنذ
غادر عمير بن وهب مكة الى المدينة راح صفوان ينتظر وهو فرحا مختالا ،
وكلما سئل عن سبب فرحه يقول ( أبشروا بوقعة يأتيكم نبأها بعد أيام تُنسيكم
بدر )000وكان يخرج كل صباح الى مشارف مكة ويسأل القوافل والركبان ( ألم
يحدث بالمدينة أمر ؟)000حتى لقي مسافر أجابه ( بلى حدث أمر عظيم
)000وتهلَّلت أسارير صفوان وعاد يسأل الرجل ( ماذا حدث اقصص علي
؟)000فأجابه الرجل ( لقد أسلم عمير بن وهب ، وهو هناك يتفقه في الدين
ويتعلم القرآن )000ودارت الأرض بصفوان وأصبح حُطاما بهذا النبأ العظيم000


العودة الى مكة

أقبل
عمير على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم وقال ( يا رسول الله ،
إني كنت جاهدا على إطفاء نور الله ، شديد الأذى لمن كان على دين الله عز
وجل ، وإني لأحب أن تأذن لي فأقدُم مكة فأدعوهم الى الله تعالى ، والى
رسوله والى الإسلام ، لعل الله يهديهم ، وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت
أوذي أصحابك في دينهم )000

وبالفعل عاد عمير -رضي الله عنه- الى
مكة وأول من لقيه كان صفوان بن أمية ، وما كاد يراه حتى هم بمهاجمته ،
ولكن السيف المتحفز في يد عمير ردَّه الى صوابه ، فاكتفى بأن ألقى على سمع
عمير بعض شتائمه ومضى في سبيله ، ودخل عمير مكة مسلما في روعة صورة عمر بن
الخطاب يوم إسلامه ، وهكذا راح يعوض ما فاته ، فيبشر بالإسلام ليلا نهارا
، علانية وجهرا ، يدعو الى العدل والإحسان والخير ، وفي يمينه سيفه يُرهب
به قطاع الطرق الذين يصدون عن سبيل الله من آمن به ، وفي بضعة أسابيع كان
عدد الذين أسلموا على يد عمير يفوق عددهم كل تقدير ، وخرج بهم عمير -رضي
الله عنه- الى المدينة بموكب مُهلل مُكبر000


فتح مكة

وفي
يوم الفتح العظيم ، لم ينس عمير صاحبه وقريبه صفوان ، فراح إليه يُناشده
الإسلام ويدعوه إليه ، بيد أن صفوان شدّ رحاله صوب جدّة ليبحر منها الى
اليمن ، فذهب عمير الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال له ( يا نبي الله
، إن صفوان بن أمية سيد قومه ، وقد خرج هاربا منك ليقذف نفسه في البحر ،
فأمِّـنه صلى الله عليك )000فقال النبي ( هو آمن )000قال ( يا رسول الله
فأعطني آية يعرف بها أمانك )000فأعطاه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عمامته
التي دخل فيها مكة000
فخرج بها عمير حتى أدرك صفوان فقال ( يا صفوان
فِداك أبي وأمي ، الله الله في نفسك أن تُهلكها ، هذا أمان رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- قد جئتك به )000قال له صفوان ( وَيْحَك ، اغْرُب عني فلا
تكلمني )000قال ( أيْ صفوان فداك أبي وأمي ، إن رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- أفضـل الناس وأبـر الناس ، وأحلـم الناس وخيـر الناس ، عِزَّه
عِزَّك ، وشَرَفه شَرَفـك )000قال ( إنـي أخاف على نفسـي )000 قال ( هو
أحلم من ذاك وأكرم )000
فرجع معه حتى وقف به على رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- فقال صفوان للنبي الكريم ( إن هذا يزعم أنك قـد أمَّـنْتَنـي
)000قال الرسـول -صلى الله عليه وسلم- ( صـدق )000قال صفـوان ( فاجعلني
فيها بالخيار شهريـن )000فقـال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( أنت بالخيار
فيه أربعة أشهر )000وفيما بعد أسلم صفوان ، وسَعِدَ عمير بإسلامه أيما
سعادة000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:13

خيارات المساهمة
حرف الغين ( غ )

غالب بن عبد الله الكِناني
رضي الله عنه



من هو؟

غالب
بن عبد الله الكِناني الليثي ، قال ( بعثني النبي -صلى الله عليه وسلم-
عام الفتح بين يديه لأسهلّ له الطريق ولأكون له عيناً ، فلقيني على الطريق
لِقاحُ بني كنانة ، وكانت نحواً من ستة آلاف لِقَحة وأن النبي -صلى الله
عليه وسلم- نزل فحلبتُ له ، فجعل يدعو الناس الى الشراب فمن قال ( إني
صائم )000قال ( هؤلاء العاصون )000


فتح القادسية

ولغالب بن عبد الله ذكرٌ في فتح القادسية ، وهو الذي قتل هُرْمُز ، وكان وَلِيَ خُراسَانَ زمن معاوية ، ولاّه زياد000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:13

خيارات المساهمة
حرف القاف ( ق )

القعقاع بن عمرو التميمي


" لصوت القعقاع في الجيش خيرٌ من ألف رجل "
أبو بكر



من هو؟

القعقاع بن عمرو التميمي أحد فرسان العرب الموصوفين ، وشعرائهم المعروفين
يقال له صحبة ، وقد روي عنه أنه شهد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-000
كان من أشجع الناس وأعظمهم بلاءً ، وسكن الكوفة000


القادسية

كتب
عمر بن الخطاب الي سعد ( أي فارس أيام القادسية كان أفرس ؟ وأي رجل كان
أرجل ؟ وأي راكب كان أثبت ؟)000فكتب إليه ( لم أر فارساً مثل القعقاع بن
عمرو ! حمل في يوم ثلاثين حملة ، ويقتل في كل حملة كمِيّاً )000


اليرموك

شهد
القعقاع -رضي الله عنه اليرموك ، فقد كان على كُرْدوسٍ من كراديس أهل
العراق يوم اليرموك ، وكان للقعقاع في كل موقعة شعر فقد قال يوم اليرموك
(000
ألَمْ تَرَنَا على اليرموك فُزنا00000كما فُزنـا بأيـام العـراق
فتحنا قبلها بُصـرى وكانتْ00000محرّمة الجناب لدَى البُعـاق
وعذراءُ المدائـن قد فتحنـا00000ومَرْجَ الصُّفَّرين على العِتَـاقِ
فضضنا جمعَهم لمّا استحالوا00000على الواقوص بالبتـر الرّقاقِ
قتلنا الروم حتـى ما تُساوي00000على اليرموك ثفْروق الوِراقِ

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

elhabar

عضو ذهبى
عضو ذهبى
elhabar

معلومات العضو

عدد الرسائل : 1843
مزاجى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Pi-ca-10
مهنتى : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Engine10
البلد : موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Eg10

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Vide
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة 22 مايو - 0:13

خيارات المساهمة
قيس بن سعد بن عبادة
أدهى العرب لولا الاسلام


" ان الجود شيمة أهل هذا البيت "
حديث شريف



من هو؟

انه الأنصاري الخزرجي ابن سعد بن عبادة زعيم الخزرج ، حين أسلم والده أخذ بيده الى
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائلا ( هذا خادمك يا رسول الله )000رأى الرسول
صلى الله عليه وسلم- فيه سمات التفوق والصلاح ، فأدناه منه حتى أصبح بمكان صاحب
الشرطة من الأمير000كما قال أنس -رضي الله عنه- ، وكان يعامله الأنصار على حداثة
سنه كزعيم ويقولون ( لو استطعنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا لفعلنا "000فلم ينقصه
شيء من الزعامة سوى اللحية ، فقد كان أجرد000



دهاء قيس

لقد
كان قيس بن سعد ذكيا ، يعامل الناس بفطنة ، لذا كان أهل المدينة يحسبون
لدهائه ألف حساب ، ولكن بعد اسلامه أخذ يعامل الناس باخلاصه لا دهائه ولم
يعد ينسج المناورات القاتلة ، وعندما يتذكر ماضيه يضحك قائلا ( لولا
الاسلام ، لمكرت مكرا لا تطيقه العرب )000


جوده وكرمه

وكان
الشيء الوحيد الذي يفوق ذكاءه هو كرمه وجوده ، فهو من بيت جود وكرم ، وكان
لأسرته مناد يقف فوق مرتفع لهم ينادي الضيفان الى طعامهم نهارا ، أو يوقد
النار لتهدي الغريب ليلا ، وكان الناس يقولون ( من أحب الشحم ، واللحم ،
فليأت أطم دليم بن حارثة )000ودليم هو الجد الثاني لقيس ، ويقول أبو بكر
وعمر -رضي الله عنهما- ( لو تركنا هذا الفتى لسخائه ، لأهلك مال أبيه
)000فلما سمعهما والده سعد صاح قائلا ( من يعذرني من أبي قحافة وابن
الخطاب ، يبخلان علي ابني )000كما كان قيس اذا جاءه من يرد له دينه يقول (
انا لا نعود في شيء أعطيناه )000


شجاعته

تألقت
شجاعة قيس -رضي الله عنه- في جميع المشاهد التي صاحب فيها الرسول -صلى
الله عليه وسلم- وهو حي ، شجاعة نابعة من الصدق مع النفس والاخلاص للحق ،
تألقت حتى بعد رحيل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وحين حدث الخلاف بين
علي و معاوية بحث قيس -رضي الله عنه- عن الحق مع نفسه حتى وجده مصاحبا
لعلي -رضي الله عنه- ، فنهض الى جانبه قويا شامخا ، فقد تألق في معارك
صفين ، والجمل ، والنهروان ، وكان يحمل لواء الأنصار ويصيح قائلا
هذا اللواء الذي كنا نحف به000مع النبي ، وجبريل لنا مدد
ما ضر من كانت الأنصار عيبته0000000ألا يكون له من غيرهم أحد
وقد
ولاه علي حكم مصر ، وكانت عين معاوية عليها دوما ، فأخذ معاوية يدس الحيل
عند علي ضد قيس ، حتى استدعاه الأمير ، فادرك قيس بذكائه حيلة معاوية ضده
، فلم يكترث لعزله من الولاية ، وانما زاد ولاء لعلي -كرم الله وجهه- 000
وبعد
استشهاد علي -رضي الله عنه- بايع قيس الحسن -رضي الله عنه- مقتنعا بأنه
الوارث الشرعي للامامة ، وحينما حملوا السيوف أمام معاوية يقود قيس خمسة
آلاف ممن حلقوا رءوسهم حدادا على علي ، ولكن يؤثر الحسن أن يحقن دماء
المسلمين ، فيبايع معاوية -رضي الله عنه- ، وهنا يجد قيس -رضي الله عنه-
نفسه أمام جيشه الذي من حقه الشورى في مبايعة معاوية أو الاستمرار في
القتال ، فاختاروا المبايعة000


موته

وفي
عام تسع وخمسين للهجرة مات الداهية في المدينة المنورة ، بعد أن روض
الاسلام دهاءه ، مات الرجل الذي يقول ( لولا سمعت الرسول -صلى الله عليه
وسلم- يقول " المكر والخديعة في النار "000لكنت من أمكر هذه الأمة)000

توقيع elhabar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 5 من اصل 6 انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همسة قلب :: القسم الاسلامى ::   :: المنتدى الاسلامي العام -
انتقل الى:

https://2img.net/i/fa/social_bookmarking/digg.gif  https://2img.net/i/fa/social_bookmarking/delicious.gif  https://2img.net/i/fa/social_bookmarking/reddit.gif  https://2img.net/i/fa/social_bookmarking/stumbleupon.gif  https://2img.net/i/fa/social_bookmarking/slashdot.gif  https://2img.net/i/fa/social_bookmarking/furl.gif  https://2img.net/i/fa/social_bookmarking/yahoo.gif  https://2img.net/i/fa/social_bookmarking/google.gif  https://2img.net/i/fa/social_bookmarking/blinklist.gif  https://2img.net/i/fa/social_bookmarking/blogmarks.gif  https://2img.net/i/fa/social_bookmarking/technorati.gif  
Yahoo! Google Reader MSN AOL
NewsGator Rojo Bloglines

:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس ::
:: يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى ::

موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم) - صفحة 5 200x32_browser-all

جميع الحقوق محفوظة لمنتدى همس القلوب