بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سالم بن بادي العجمي : أختاه ! أرجو أن تقرأي هذه الورقة بمنتهى الصدق مع النفس ! " عباية الكتف " هل هي للستر ؛ أم أنها أداة للزينة !؟
هل تتصورين : أنك بلبسك لها قد حققت الستر المطلوب !؟ كوني صريحة مع نفسك ! أليست هذه العباية المصنوعة من مادة الكريب اللامعة ، وتلتصق بالجسم حتى تفصله ؛ أصبحت من مظاهر التبرج الواضحة !؟
لا تضحكي على نفسك ! لا تقولي هي : " عباية إسلامية " ؛ فالأسماء لا تغير الحقائق ... خذي مني ! هذه النصيحة في زمن قل فيه الناصحون ! ... إن هذه العباية : عباية تبرج وسفور مع ما يصاحبها من الزينة ... تريدين الستر !؟ إن الستر يكون باللبس المحتشم ، والحجاب الشرعي الذي جاءت به الشريعة ؛ فإن الحجاب الشرعي : هو أن تلبس المرأة لباسًا فضفاضًا ، يستر جميع جسمها ، ليس بمزيَّن ولا معطر ولا يلفت الأنظار .
هذا الحجاب الشرعي : إن كنت تريدين لبسه طاعة لله ، أما عباية الكتف ؛ فليست من الدين بل هي بوابة لكل فتنة .
يا أختنا !! يا شرفنا !! يا مستودع أعراضنا !! تمسكي بعفافك ، وحجابك الشرعي في زمن الغربة ، ولا يثنيك شدة الإبتلاء وكثرة الفتن عن السير في ركاب العفة ، ولا يضعفك كثرة ما ترين من اللاهثات وراء الساقطات ؛ فأنت أغلى وأعلى !
تستري وأنظري - حينذاك - كم من عفيف ! يطمع بك زوجة ؟ يثق بك حين خروجه ، ويستودعك أغلى ما يملك ... وكم من مستهتر ! لا ينظر إلى تلك الساقطة ! سوى أنها : لعبة إلى أجل !؟
أيتها العفيفة : إنتبهي ! لا يؤتى دينك ... أهلك ... مجتمعك ... من جهتك ! حجابك ... عفافك ... هو كنزك الغالي ؛ فلا تفرطي فيه . معاول الهدم كثيرة ! تحاصرك من كل جانب ؛ فانتبهي وتيقظي !
إحذري ! لا يقتلنا دعاة الفجور من خلالك ... لا يطعنوننا طعنة الغدر عن طريقك ! ... إنتبهي ! أن تضيعي ؛ فبضياعك تضيع أمة !!