بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم
رواه أبو داود وذكر أن بعضهم رواه مرسلا وقال الإمام الألباني : صحيح لغيره
وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن عز وجل فمن قطعها حرم الله عليه الجنة
رواه أحمد والبزار ورواة أحمد ثقات وقال الألباني حديث صحيح
وفي الصحيحين عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سباب المسلم فسوق ...
وعن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء .
وقد روي عن عبد الله من غير هذا الوجه . قال الترمذي : حسن غريب و قال الشيخ الألباني : صحيح
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك .رواه الترمذي وابن أبي الدنيا والبيهقي كلهم من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عنه وقال الترمذي حديث حسن غريب
وقال الألباني : صحيح لغيره (صحيح الترغيب والترهيب) .
وعن معاذ بن جبل قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل قال ثم تلا { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } حتى بلغ { يعملون } ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه قلت بلى يا رسول الله قال رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه قال كف عليك هذا فقلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم .قال الترمذي : حديث حسن صحيح و قال الشيخ الألباني : صحيح
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون من المفلِس»؟. قالوا: المفلِس فِينا من لا دِرهم له ولا متاع. فقال: «إن المفْلِس من أُمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شَتَم هذا وقَذَف هذا وأكلَ مالَ هذا وسفكَ دَمَ هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنِيت حسناته قبل أن يُقْضى ما عليه أخِذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار»
وقال تعالى : (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصِرُّوا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين) [آل عمران-136].
وقال تعالى : ((والَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)
قل معي
' اللهم إني تصدقت بعِرضي على عبادك - قال ابن قتيبة رحمه الله :
أي تصدّقتُ بعرضي، أي بنفسي وأحللْتُ من يغتابني-
وعفوت عمن ظلمني فمن شتمني أو ظلمني فهو في حِل
اللهم إني سامحت كل من اغتابني أو ذكرني بسوء في غيبتي
وأسألك في ذلك الأجر والمغفرة وبلوغ مراتب المحسنين
أرسلت لكم هذه الرسالة , و أرجو أن تسامحونى إن كنت قد أخطأت فى حقكم أو اغتبتكم وسامحتكم على كل أخطائكم وغيبتكم لي إن كنت فعلت ذلك
فالدال على الخير له مثل أجر فاعله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا . ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا . رواه مسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا أخرجه النسائي و قال الشيخ الألباني : صحيح
------------
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم