اسمها(بركة) وكانت مولاة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته وقد ورثها النبى صلى الله عليه وسلم من ابيه
وهى التى قامت برعايته بعد وفاه امه وقد اعتقها النبى صلى الله عليه وسلم بعد زواجه بخديجة رضى الله عنها
وهى زوجة زيد بن حارثة وانجبت منه اسامة بن زيد
وكانت رضى الله عنها من السابقات للاسلام وكانت من المهاجرات الى المدينة بعد اشتداد اذى المشركين
جهادها فى سبيل الله: على الرغم من كبر سنها الا انها كان لها دورا بارزا فى غزوة( احد) حيث كانت تداوى الجرحى وتسقى العطشى وعندما خالف الرماة امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل من قتل من الصحابة وانهزم البعض الاخر قامت ام ايمن تحثى فى وجوههم التراب وتقول لبعضهم(هاك المغزل فاغزل به وهلم سيفك)ثم اتجهت نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم تطمئن عليه
وفى سرية مؤته استشهد زوجها زيد وعندما علمت بالخبر صبرت واحتسبت
وفى غزوة حنين خرجت ايضا ومعها ولداها ايمن واسامة وقد استشهد ابنها ايمن فى هذه الغزوة
وقد كانت لام ايمن مكانة عظيمة عند النبى صلى الله عليه وسلم وجاء فى الحديث (أم أيمن أمى بعد أمى) وكان النبى صلى الله عليه وسلم يعطيها ما تريده لحبه اياها
وعند وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم قامت ام ايمن برثائه بهذه الابيات
عينُ جودى فإن بذلك للدّمع
شفاء فأكثرى من البكاء
حين قالو الرسول امسى فقيداً
ميتاً كان ذلك كل البلاء
وابكيا من رُزئناه فى الدنيا
ومن خصه بوحى السماء
بدموع غزيرة منك حتى
يقضى الله فيك خير القضاء
فلقد كان ما علمت وصولاً
ولقد جاء رحمة بالضياء
ولقد كان بعد ذلك نوراً
وسراجاً يضئ فى الظلماء
طيب العود والضريبة والمعدن
والختم خاتم الانبياء
وقد بكت أم ايمن عند وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم فقيل لها اتبكين؟ قالت والله علمت انه سيموت ولكنى ابكى على الوحى اذ انقطع عنا من السماء
وقد عاشت ام ايمن حتى خلافة عثمان رضى الله عنه وتوفيت فى خلافته.
المرجع الذى اعتمدت عليه هو كتاب
صحابيات حول الرسول صلى الله عليه وسلم
للشيخ محمود المصرى